وسام التطوع عندما أرى الأكف ترفع للجليل، بدعاء بتوفيق وتسهيل، ينتابني شعور جميل، ونسيان التعب الجزيل، نعم هي تلك أحوالنا عندما نقف على حوائج الغير وإن صغرت في الأعين، نعم هي تلك اللذة التعبدية الخاصة بغية مرضاة الله تعالى، فهي ليست بعبارات جميلة أو مواقف تسطرها الأقلام ولكنها تطبيق عملي، يُرفع ويُقبل بالإخلاص، الذي لا يطلع عليه إلا علّام الغيوب، نعم تلك الأمور التي لا نلقي لها بالاً، ولكن أجرها عظيم، فيسر ييسر الله عليك يوم القيامة، وفرج يفرج عنك، واستر تستر في الدنيا والآخرة، فكما قال أبو الطيب المتنبي: الناس بالناس مادام الحياءُ بهمُ والسعد لا شك تارات وهباتُ وأفضل الناس ما بين الورى رجلُ تُقضى على يدهِ للناس حاجاتُ لا تمنعن يد المعروف عن أحد ما دمت مقتدراً فالسعد تارات واشكر فضائل صنع الله إذا جعلت إليك لا لك عند الناس حاجات قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات تتوه الأحرف والكلمات عندما نرى مواقف شبابنا لنقف ونفخر بهم، غراس اليوم وأمل المستقبل. ونشير إلى هذا الحصاد، فنعم الزارع والمحصود، لنرى مشاهد نفخر ونعتز بها بمجرد النظر، كأبناء طيبة الطيبة، الذين سخروا أنفسهم وجل طاقاتهم لخدمة زوار المدينةالمنورة والعناية بهم، لينتظم في هذا العمل المبارك أكثر من 100 شاب وشابة من طلاب الكليات الصحية المدربين على أكمل وجه داخل وخارج ساحات المسجد النبوي الشريف، طيلة شهر رمضان الماضي، ليجعلوا شرف تقديم الرعاية الطبية للمعتمرين نصب أعينهم على أكمل وجه، معاونين إخوانهم رجالات الهلال الأحمر السعودي، ولكن ليعلقوا على صدورهم شرف وسام التطوع، لتنطلق أيدي العون على ما يقارب 15 فرقة تحوي كل منها ثلاثة من أبناء هذا الوطن المعطاء، موزعة على أبواب وساحات الحرم النبوي الشريف، لتنقسم لوحدات راجلة، ووحدات النقل الطارئ، ووحدة العناية. وحرصا ًعلى تقديم الخدمات الطبية على أكمل وجه وفق منظومة عمل متماسكة ومتكاملة، فقد نظمت خطة شاملة عن أعمال الإسعاف الميداني والقيام بدوريات وتوزيع المهام والاختصاصات على الوحدات المساندة للهلال الأحمر السعودي على ست مجموعات مختصة، تضمنت لجنة الإشراف العليا، والإشراف الميداني، واللجان الإسعافية الميدانية والتموين، واللجان الإحصائية، واللجنة الإعلامية التي تقوم جميعها بتقديم الخدمات الطبية لزوار المسجد النبوي الشريف، لتخدم ما يقارب «4 آلاف» مريض خلال رمضان الماضي، فهنيئاً لك يا طيبة، طبت بطيبك وبشبابك. أحمد محمد كشحة - المدينةالمنورة عضو اللجنة الإعلامية بمشروع التطوع [email protected] «خصخصة» البريد السعودي موظفو البريد السعودي يتطلعون إلى أن تتم عملية الخصخصة بصورة عاجلة، وكنت قرأت تصريحاً لمصدر مسؤول نشرته إحدى الصحف المحلية أن عملية الخصخصة متعثرة، إذ إن طموحات موظفي البريد كانت ولا تزال تنتظر تطبيق لائحة التأمينات الاجتماعية بما تشمله من شروط وتعليمات ليتسني للموظفين أخذ حقوقهم كاملة، كما على المؤسسة تطبيق ما جاء في لوائح التأمينات، وبحسب تصريحات سابقة لمسؤولين كبار في البريد السعودي بأن وزارة المالية الموقرة وافقت على بعض ما جاء في لائحة التأمينات وأوقفت البعض بحجة أن الإيرادات لا تغطي هذه البنود، وعلى البريد السعودي النهوض قدماً لتحسين هذه الإيرادات عن طريق عملية الخصخصة. هناك شيء مهم أريد توضيحه وهو أن البريد السعودي لا تتلخص مهمته في إرسال رسائل واستقبال، بل هناك ما هو أهم من ذلك وهو استقبال البريد الرسمي من جميع الإدارات الحكومية، وكما تعلمون أهمية البريد الرسمي، حتى أن مسيرات جميع المرافق ترسل عن طريق البريد، لقد دأبت مؤسسة البريد السعودي في إستراتيجية لتطوير مرافقها... الخ. إنني أرغب النظر في تطلعات موظفي البريد بتطبيق لائحة التأمينات الإجتماعية أسوة برئاسة الطيران المدني ومؤسسة التعليم الفني وخلافهما، إذ إن بعض بنود اللائحة بقي في أدراج وزارة المالية تنتظر رفع الإيرادات، على رغم أن الجهات التي ذكرتها لم ترفع من إيراداتها، ومن هنا أيضاً أضم صوتي مع منسوبي البريد لمساواتهم مع الجهات الأخرى التي حظيت بتطبيق اللائحة. يحيى أبوطالب - جدة [email protected]