وجه مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود خطاباً عاجلاً للغاية إلى مسؤولي صحة جدة، يتضمن إجراءات حاسمة للقضاء على المركزية في تعاملات إدارته، مطالباً منهم إبلاغها إلى كل جهات الاختصاص التابعة لهم ووضع الآليات الملائمة لضمان تنفيذ هذه الإجراءات بدقة عالية. وطالب الدكتور باداود من مساعديه للطب العلاجي والرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي والتخطيط والتطوير والشؤون الإدارية والمالية والشؤون الهندسية والمشاريع والتموين، بتوجيه مختلف مخاطباتهم الرسمية والإدارية إلى الجهات ذات العلاقة في المديرية مباشرة، بعد ملاحظته استمرارهم في تجاهل تعاميم تنظيمية سابقة ومواصلة ورود خطاباتهم الموجهة إلى صحة جدة موجهة إلى مدير الشؤون الصحية. وطاول توجيه باداود المشرفين على برنامجي التشغيل الذاتي في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام، ومستشفى الأمل، إضافة إلى مديري مستشفيات الملك فهد، والولادة والأطفال، والملك سعود، والصحة النفسية، والعزيزية، والعيون، والثغر، ورابغ العام، والليث وأضم. وفيما شدد باداود في خطابه على ضرورة التزام تنفيذ هذه الإجراءات التنظيمية بدقة، حفاظاً على وقت المديرية ومراجعيها من الهدر، وتقليصاً للدورة الورقية الإجرائية الروتينية، أكد مصدر مطلع في المديرية ل «الحياة» وجود مشكلة حقيقية في تعاملات المديرية الروتينية والبيروقراطية التي تهدر الكثير من الوقت والجهد في إجراءات جامدة وغير مجدية. وقال: «بات أمراً معروفا» تأخر المعاملات أيا» كانت في صحة جدة، «حتى تلك المعاملات الواردة من الوزارة إلى المديرية أو العكس، أصبحنا نعلم تمام العلم إذا تأخرت عن الوقت المعقول، أن التأخير ليس من الوزارة وإنما من المديرية». وأضاف أنه كثيراً ما يلجأ بعض الموظفين الجادين في إنجاز معاملات الناس إلى ترك أعمالهم وقصد القسم المختص في المديرية بأنفسهم لتسلم المعاملات على مسؤوليتهم الشخصية ونقلها إلى الجهة المكلفة بإنجازها ثم العودة بها إلى القسم الذي وردت منه، ومن ثم إنهاؤها فيه، معتبراً هذا الإجراء هدراً لطاقات الموظفين وصرفهم عن الأعمال المكلفين بها في خدمة المواطن. وأكد المصدر أن توجيه مدير الشؤون الصحية الأخير واضح وصارم، وسيقضي تنفيذه على مثل هذه المشكلات البسيطة في شكلها، إلا أنها تعيق العمل إعاقة حقيقية في مضمونها، مشيراً إلى أن التزام الجهات المختصة بهذه القرارات واستحداث الآليات المناسبة لتنفيذه سيمثل نقلة في عمل المديرية والجهات التابعة لها. وكشف المصدر ورود استفسارات عدة إلى مدير الشؤون الصحية في اليومين اللاحقين لخطابه، من جميع مساعديه، فأكد لهم أن الهدف الوحيد من التعميم هو «تقليص الدورة الورقية الروتينية اليومية في الأمور الاعتيادية، وبالتالي فإن المقصود هو تلك المخاطبات ذات الطابع اليومي الروتيني». وأشار إلى أن باداود طالبهم بالرد على المخاطبات الواردة إليهم من إدارة صحة جدة مباشرة إلى الإدارة التي خاطبتهم، وهذا تفعيل لما سبق التوجيه به بالتواصل الأفقي بين المرافق الصحية والإدارات بحسب الصلاحيات الممنوحة لتلك الجهات. وقرر باداود أن توجه إلى مساعده للطب العلاجي كل الخطابات المتعلقة بالمستشفيات ومركز السموم، والأسنان والمختبرات والصحة النفسية والاجتماعية والرعاية الصيدلية والتمريض ومكافحة العدوى والطب الشرعي والوفيات والطوارئ والصيدلة والتغذية والتوعية الدينية، في حين قرر أن توجه إلى مساعده للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي كل أعمال الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي والعاملين فيها، في حين توجه خطابات الجودة والتدريب والتعليم والابتعاث والبحوث، وتقنية المعلومات والإحصاء والتخطيط والتطوير والقوى العاملة إلى مساعده للتخطيط والتطوير. وطالب باداود بتوجيه مخاطبات المشاريع والصيانة العامة والصيانة الطبية والتجهيزات إلى مساعده للمشاريع والشؤون الهندسية، فيما توجه أعمال الشؤون الإدارية والمالية إلى مساعده للشؤون المالية والإدارية، وتوجه إلى مساعده للتموين المخاطبات المتعلقة بالتموين والمستودعات.