انطلقت في الدوحة فعاليات الأسبوع الثقافي السوداني في اطار احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية لعام 2010، وتصدّر الفن الغنائي الدارفوري فعاليات اليوم الأول للمهرجان الذي افتتحه وزير الثقافة والفنون والتراث القطري الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري ووزير الدولة السوداني للثقافة علي مجوك. وغنّى مطرب دارفور عمر أحمد مصطفى المعروف باسم عمر احساس في مستهل حفلة الافتتاح أغنية عن الدوحة، وأخرى عن سلام دارفور قوبلت بالتصفيق والترحيب من السودانيين والقطريين والعرب وبعض الأجانب من دول غربية. ولوحظ ان عدداً من الحاضرين من سفراء وسودانيين شاركوا المطرب في ترديد مقطع «نعيشوا سوا» (أي نعيش معاً) في دارفور. وقال الوزير الكواري إن «السودان بلد له طبيعة خاصة ويمثل جسراً بين الثقافة والحضارة العربية والثقافات الأفريقية التي تؤثر وتتأثر، وإن السودان هو البلد الوحيد الذي يمكن أن يقوم بهذا الدور»، منوهاً بالعلاقات القطرية - السودانية. وأوضح الوزير مجوك أن المشاركة السودانية في احتفالية الدوحة قبل الاستفتاء على تقرير المصير في جنوب السودان ستعكس وجه السودان الآخر المتمثل في تنوعه الثقافي الذي يمثل الوجه الحقيقي للبلد. وقال السفير السوداني في الدوحة ابراهيم فقيري إن فعاليات الأسبوع السوداني «تعكس ثقافة كل مناطق السودان والتمازج الثقافي في بلد المليون ميل مربع»، لافتاً الى أن دارفور تشارك في الفعاليات من خلال مطربها عمر احساس، وشدد على أن فنون جنوب السودان حاضرة في المهرجان. وشارك في حفلة اليوم الأول المطرب السوداني محمد الأمين وهو صاحب تجربة فنية قديمة متجددة ويعد من أبرز المطربين السودانيين، كما شاركت فرقة الفنون الشعبية السودانية وقدمت رقصة «الكمبلا» من اقليم كردفان في غرب السودان، اضافة الى رقصة من شرق السودان وحيا الجمهور رقصة «الزاندي «من منطقة الاستوائية جنوب السودان. وأثارت هذه المشاركة شجوناً وتأملات سودانية وفي اوساط الحاضرين عشية الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان في كانون الثاني (يناير) المقبل.