اختتمت في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض أمس (الخميس) أعمال البرنامج العلمي «التحقيق المتقدم في حوادث القطارات»، الذي نظمته كلية التدريب بالجامعة خلال الفترة من 20 إلى 24 صفر، بالتعاون مع وزارة الداخلية الفرنسية. وشارك في أعمال البرنامج - بحسب وكالة الأنباء السعودية - مسؤولون في: أجهزة الأمن العام، وأمن الطرق، والمرور، والأجهزة الأمنية المعنية بتأمين وسلامة القطارات والسكك الحديدية، والإدارات الأمنية ذات العلاقة في الدول العربية. وأكد وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالرحمن الشاعر، أهمية موضوع البرنامج، مشيراً إلى أنه ينظم في إطار سعي الجامعة نحو استشراف القضايا الأمنية المهمة، إذ تواصل الجامعة الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة من خلال التعاون الدولي الفاعل. وأوضح، أن «البرنامج يأتي بالتعاون مع إدارة التعاون الدولي بوزارة الداخلية الفرنسية للاستفادة من الخبرات والتقنيات الفرنسية في هذا المجال المهم، انطلاقاً من إدراك الجامعة لأهمية السكك الحديدية ودورها في اقتصادات الدول، نظراً لتعاملها مع أحجام نقل ثقيلة، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به في تخفيف الاختناقات المرورية والحد من الحوادث على الطرق وقلة تكاليف الصيانة والمحروقات». وشدد الشاعر على «الدور المتعاظم للسكك الحديدية وأهمية السعي لتحقيق أمن سير القطارات ومحطاتها، ومحاولة معالجة القصور المحتمل في أمن وسلامة هذه الوسيلة للحفاظ عليها وحمايتها من العبث والإرهاب». وقال إن «البرنامج يهدف إلى إطلاع المشاركين على مختلف أنواع حوادث القطارات، وعلى كيفية رفع الآثار وإعداد التقرير النهائي في ساحة الحادثة، وطرق الإنقاذ المختلفة، والتجهيزات الأساسية لعمليات التدخل السريع على الحوادث، بالإضافة إلى تزويد المشاركين بإجراءات وأساليب التحقيقات الجنائية والفنية لمعرفة أسباب الحادث وتبادل الخبرات العلمية والفنية بين المشاركين». يذكر أن الجامعة نفذت بالتعاون مع فرنسا عدداً من الدورات التدريبية والندوات العلمية والمحاضرات والمؤتمرات الدولية داخل دولة المقر فرنسا شارك بها المئات من المتخصصين العرب. كما وقعت الجامعة العديد من مذكرات التفاهم مع جامعات ومراكز علمية فرنسية، منها جامعة ليون، وجامعة ليل وجامعة السوربون، وجامعة تاليس، بالإضافة إلى المعهد العلمي لدراسات الأمن، ومعهد الدراسات والأبحاث الفرنسية، وغيرها من المؤسسات الأمنية والأكاديمية.