أطلق على حيواني باندا توأمين في حديقة الحيوانات في فيينا اسمي "فو فنغ" و"فو بان" بعد أكثر من ثلاثة أشهر من ولادتهما بنتيجة عملية تلقيح طبيعية نادرة لهذه الفصيلة في الأسر، وذلك إثر استشارة الجمهور في الموضوع. ولم يشارك الحيوانان الصغيران في الاحتفالات التي اقيمت على شرفهما في حضور السفير الصيني في النمسا إذ أنهما ينموان حالياً بعيداً عن الأنظار في جوف شجرة في حديقة الحيوانات في العاصمة النمسوية فيما من غير المرتقب أن يظهرا قريباً على العلن للمرة الاولى. لكن نشرت صور جديدة تظهر الحيوانين التوأمين وهما انثى وذكر، متعانقين بحنان. ويتابع المعالجون البيطريون في الحديقة وضع هذين الحيوانين بواسطة كاميرات مراقبة. وتثير التسجيلات المصورة التي تنشرها حديقة فيينا عن الحياة اليومية لهذين الحيوانين في جوف الشجرة، حماسة لدى محبي الباندا الذين اقاموا تعبئة عامة خلال استشارات علنية أجريت عبر الانترنت لاختيار اسم صغير الباندا الذكر. وقد فاز في المنافسة اسم "فو بان" ("الشريك السعيد") إذ نال اكبر عدد من الاصوات في هذا الاستفتاء الذي شارك فيه نحو 12 ألف مستخدم للانترنت. وكانت حديقة الحيوانات في فيينا اختارت بنفسها اسم الصغير الانثى وهو "فو فنغ"("الفينيق السعيد") نسبة إلى الطير الذي يرمز للأباطرة النساء في السلالات الصينية. وتماشياً مع التقاليد الصينية، لم تتم تسمية صغيري الباندا سوى بعد 100 يوم على ولادتهما إذ أن نسبة حالات النفوق لدى المواليد الجدد من هذه الحيوانات قد تصل الى 50 في المئة. وبعدما كانا يزنان حوالى 100 غرام عند الولادة، بات وزن الحيوانين حالياً خمسة كيلوغرامات ولهما وبر أبيض وأسود. وبعد إعارتهما من الصين سنة 2003، أثمر تزاوج ثنائي الباندا يانغ يانغ (الوالدة) ولونغ هوي (الوالد) البالغين 16 عاماً، ثلاثة صغار باندا هي فو لونغ المولود سنة 2007 وفو هو سنة 2010 وفو باو العام 2013. لكنها المرة الأولى التي أثمرت العلاقة ولادة توأمين، في حدث نادر خصوصاً لكون عمليات التلقيح الاصطناعي لا تمارس في حديقة الحيوانات في فيينا المقامة في المقر الامبراطوري السابق في شونبرون وهي أقدم مؤسسة من نوعها لا تزال ناشطة في العالم.