يصل الرئيس السوري بشار الاسد الى طهران صباح اليوم السبت، في «زيارة رسمية» تبدأ بجلسة محادثات مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ثم لقاء المرشد علي خامنئي. وافادت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) بان المحادثات السورية - الايرانية ستتناول «العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية». وعلم ان الوفد المرافق للرئيس الاسد يضم نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم ومعاون نائب الرئيس اللواء محمد ناصيف. وتأتي هذه الزيارة التي تستمر يوما واحدا، بعد زيارة الرئيس احمد نجاد لدمشق في 18 الشهر الماضي حيث جرى التأكيد على «ضرورة رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتنموي وخاصة في المواضيع ذات الطابع الاستراتيجي»، اضافة الى ال في بحث الاوضاع في العراق و»أهمية خروج العراق من أزمة تشكيل الحكومة حفاظاً على وحدته واستقراره وأمنه». وكان الرئيس الاسد جدد خلال لقائه رئيس «القائمة العراقية» اياد علاوي في دمشق الاربعاء الماضي «موقف سورية الداعم لأي اتفاق يخرج العراقيين من الأزمة الحالية ويساهم في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل القوى الممثلة في البرلمان العراقي وتكون قادرة على ضمان الحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله». جاء ذلك، بعد تسلم الاسد «رسالة خطية» من رئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي «تتعلق بالعلاقات الثنائية بين سورية والعراق وأهمية تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين». وشهدت دمشق سلسلة من الزيارات لممثلي القوائم العراقية الفائزة في الانتخابات. كما ابلغ وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري نظيره السوري خلال لقائهما في نيويورك الاسبوع الماضي قرار الحكومة العراقية اعادة السفير إلى دمشق «في أقرب وقت ممكن»، فيما ابلغ المعلم ان دمشق ستقوم بالمثل بعد ذلك. وكان علاوي قال في تصريحات صحافية في دمشق انه طلب من الجانب السوري بذل جهود لدى طهران ازاء الموضوع العراقي. وقال:»القائمة العراقية ليست في الموقع المعادي لتوجهاتها (طهران) ولا هي تقرع طبول الحرب، وإنما تؤمن بوجود مصالح حقيقية متبادلة مع إيران». وتعود اخر زيارة للرئيس لطهران الى آب (اغسطس) العام الماضي. وزار احمدي نجاد دمشق في شباط (فبراير) الماضي قبل توقفه فيها منتصف الشهر الماضي في طريقه الى نيويورك. كما استقبل الاسد قبل شهرين كلا من وزير الخارجية منوشهر متقي وعلي اكبر ولايتي كبير مستشاري العلاقات الدولية لدى خامنئي. وعقدت اللجنة العليا في ربيع العام الماضي لتعزيز العلاقات الاقتصادية.