أظهر مسح اليوم (الأربعاء) نمو أنشطة الشركات في منطقة اليورو بأسرع وتيرة له هذا العام في تشرين الثاني (نوفمبر)، بفضل نشاط قوي للمصنعين وطفرة في طلبيات التوريد الجديدة. تعطي سلسلة البيانات القوية بعض الأمل بأن يبدأ الاقتصاد دورة صعود قوي ستكون محل ترحيب من البنك المركزي الأوروبي الذي ما زال من المرجح أن يعلن الشهر المقبل تمديد برنامجه التحفيزي الضخم. وقفز مؤشر «آي اتش إس ماركت» المجمع لمديري مشتريات منطقة اليورو إلى 54.1 في قراءة أولية من 53.3 في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مسجلاً بذلك أعلى مستوياته هذا العام وعند أقل بقليل من مستوى كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي البالغ 54.3 ويزيد ذلك كثيراً عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش. وقال كبير الاقتصاديين في «آي اتش اس ماركت» إن النتائج جيدة وقوية، موضحاً أن «مؤشر مديري المشتريات ينبئ بنمو 0.4 في المئة في الربع الحالي». وتابع «نلحظ نمواً واسع النطاق في منطقة اليورو مع تحسن قوي في الصناعات التحويلية مدعومة بتسارع الناتج والطلبيات الجديدة». وارتفع مؤشر فرعي يقيس المشاريع الجديدة إلى 53.8 من 52.9 ليسجل أعلى مستوى له منذ كانون الأول العام 2015. وفاق أداء قطاع الخدمات المهيمن في اقتصاد المنطقة التوقعات بكثير، بعدما تجاوز حتى أعلى التقديرات في استطلاع لوكالة «تومسون رويترز»، وارتفع إلى أعلى مستوى في 11 شهراً عند 54.1 من 52.8 في تشرين الأول الماضي. واتسم أداء المصنعين بالقوة أيضاً هذا الشهر نظراً الى قوة الطلب. وارتفع مؤشر المصانع إلى 53.7 وهي أعلى قراءة منذ كانون الثاني (يناير) العام 2014 متجاوزاً متوسط التوقعات ومستوى تشرين الأول الماضي البالغ 53.5، فيما تراجع مؤشر الناتج الذي يصب في المؤشر المجمع إلى 54.1 من 54.6.