طهران - يو بي أي - رأت طهران اليوم الجمعة في العقوبات التي فرضتها واشنطن على ثمانية مسؤولين إيرانيين، دعما للاضطرابات التي حصلت داخل إيران. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست في تصريح نقلته وكالة "مهر" شبه الرسمية ان هذا الإجراء " يثبت أن أميركا تساند الاضطرابات والممارسات المخالفة للقوانين التي حصلت داخل البلاد وتشجع على هكذا أعمال". وكانت واشنطن فرضت عقوبات على ثمانية مسؤولين إيرانيين تشمل تشمل تأشيرات الدخول وأرصدة هؤلاء المسؤولين في البنوك الأجنبية. واعتبر مهمان برست " أن هذا الإجراء الأميركي يأتي في سياق التدخل الذي تمارسه أميركا في شؤون إيران الداخلية منذ 30 عاماً يثبت أن أميركا تساند الاضطرابات والممارسات المخالفة للقوانين التي حصلت داخل البلاد وتدعمها وتعمل على إذكاء وتأجيج هكذا أعمال". وأضاف" الخطوة الأميركية الأخيرة جاءت هذه المرة بصورة علنية ومن دون ستار ووقحة وهدفها المغرض هو التأثير على الأجواء داخل إيران وبث الفرقة والخلافات بين المسؤولين وأبناء الشعب". ووصف هذه الخطوة بانها " تتنافى مع مبادئ العلاقات الودية بين دول العالم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وخرقا علنيا للقوانين والقرارات الدولية". وأشار الى ان إيران ستتابع هذه القضية قانونيا عبر منظمة الأممالمتحدة والمحافل الدولية الأخرى. وكانت إيران احتجت لدى السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في طهران على العقوبات التي فرضتها واشنطن على المسؤولين إيرانيين الثمانية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية ان وزارة الخارجية الإيرانية استدعت أمس السفيرة السويسرية في طهران لئو آغوستي ، وسلمتها" اعتراضا شديد اللهجة على خلفية العقوبات الأميركية على ثمانية من المسؤولين الإيرانيين". وقال مدير شؤون أميركا الشمالية في الخارجية الإيرانية خلال لقائه السفيرة السويسرية أن القرار الأميركي "يعتبر تدخلا واضحا في السياسية الداخلية الإيرانية، ويؤدي الى خلل في العلاقات الدولية ". وأضاف "لا توجد أي مادة في الحقوق الدولية تخول واشنطن القيام بهذا العمل، في حين ترتكب الولاياتالمتحدة هي بالذات انتهاكات سياسية لحقوق الإنسان داخل أميركا وخارجها".