سأل النائب السابق لرئيس الحكومة اللبنانية النائب ميشال المر: «هل أن تهجم رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون «يفيده في الانتخابات؟»، قائلاً إن «هذا الأسلوب من فقدان الأعصاب كلما اقترب يوم الحساب في 7 حزيران ستتم مواجهته من المتنيين الأوفياء الذين لا يقبلون هذه التحديات الإعلامية من أي كان». وعقد المر مؤتمراً صحافياً أوضح فيه «عدداً من الأمور أثارها العماد عون وجماعته خلال هذه المرحلة التحضيرية للانتخابات»، سائلاً: «هل أن زج مكانة رئاسة الجمهورية في البازار الانتخابي الذي يقوده العماد عون والبعض من جماعته يعود لقلقهم من نتائج الانتخابات؟». وأضاف: «تولّى الرئاسة رؤساء عدة من السبعينات إلى اليوم وأكثرهم رشحوا أبناءهم في الانتخابات ومن لم يرشح أبنه فكان السبب أن ليس عنده أولاد وإن الرئيس الوحيد منذ 40 سنة الذي لم يرشح ابنه أو أي قريب منه هو العماد سليمان»، وزاد: «لماذا هذه الهجمة ولو غير مباشرة على موقع الرئاسة؟ ألم يكتف العماد عون بتهميش موقع الرئاسة منذ عودته من باريس إذ بدأ بمقاطعتها ممثلة بالعماد اميل لحود حليفه الحالي، خلال 3 سنوات ولم يزره مرة في القصر، ثم تعطيل انتخابات الرئاسة خلال السنتين الأخيرتين لغاية احداث فراغ في رئاسة الجمهورية، ثم في تعطيل دور رئاسة الجمهورية خلال السنة الأخيرة، هل أن التطاول على الرئاسة وتعطيلها يفيده في حملته الانتخابية؟ وماذا سيكون موقف الناخبين المسيحيين وبخاصة الموارنة من هذا التطاول على الموقع الماروني الأول في الدولة بعد ان سبقه التطاول على بكركي وهي المرجعية الأولى للموارنة والمسيحيين؟». وفي موضوع البلديات والمختارين في المتن، سأل المر: «هل نسي العماد عون أن الماكينة الانتخابية التي قادت انتخاباته في المتن عام 2005، وعام 2007، حتى فاز الفوز الذي تعرفونه، هي نفسها؟ فهل كان يسمح لهم القانون التعاطي بالانتخابات عندما كانوا يؤيدون عون واليوم لا يسمح لهم القانون لأنهم لا يؤيدون عون وجماعته؟ ألا تعرف يا جنرال أنهم أصبحوا ضدّكم جراء مواقفكم خلال السنوات الأربع الأخيرة لأنهم يرفضون ما قام به النواب الذين انتخبوهم عام 2005 لجهة التعطيل والفراغ في انتخابات الرئاسة ولجهة تعطيل المؤسسات العام ثم الاستمرار في سياسة التعطيل وشل اعمال السلطة الإجرائية لغاية اليوم؟». وقال: «الانتخابات في الأنظمة الديموقراطية تجرى كل 4 سنوات ليتمكن الناخب من محاسبة الذين انتخبهم، ان تهجمكم عليهم بواسطة وسائل اعلامكم وبواسطة بعض الأبواق التي لديكم لن تؤثر في مواقفهم الوطنية وكل ما زدتم الهجوم عليهم ستجدونهم يتمسكون بمواقفهم ولن يخافوا لا من الهجوم عليهم ولا من تهديداتكم، وإننا ندعم البلديات والمخاتير وسندافع عنهم لأن هذا حقهم في محاسبة نوابهم». ورد المر على اتهامه ب «سرقة» مقاعد نيابية في بيروت وغيرها، سائلاً: «هل يعتبر أن الرأي العام أهبل ويصدقه لكي يطرح هذا الموضوع؟ وهل ان المقعد الأرثوذكسي في بيروت والمتن ملك له حتى يتهم البعض بأنهم يسرقونه منه؟ هل أن نايلة تويني ابنة الأشرفية الأرثوذكسية ابنة الشهيد جبران تويني وحفيدة الصحافي الكبير النائب غسان تويني، تسرق المقعد من السيد (نائب رئيس مجلس الوزراء عصام) أبو جمرا ابن مرجعيون الذي هرب من مواجهة أسعد حردان في مرجعيون وجاء يتحدى ارثوذكس الأشرفية؟». وقال: «الجواب سيأتي من أبناء الأشرفية الشرفاء الذين سيلقوننهم درساً قاسياً يوم الانتخاب». وأضاف: «أما مقعد الأرثوذكس في المتن الشمالي، فإن ميشال المر معروف من هو في هذه المنطقة، هل انه يسرق المعقد الأرثوذكسي من عون وجماعته؟ ألم يكن منذ 50 سنة نائباً ووزيراً عن هذه المنطقة؟ سيكون الجواب أيضاً من اهالي المتن الذين أراد عون أن يتحداهم وسيأتيه الجواب يوم الانتخاب». وتحدث المر عن «عنتريات (النائب) ابراهيم كنعان ومحاولته تضليل القضاء»، وقال: «لن أضيّع وقتكم ووقت اللبنانيين بمهزلة كهذه، لكن لا بد من توضيح الحقائق بعد التصريحات غير الصحيحة التي أدلى بها كنعان وبصوت عال وفاجر». وأضاف: «أثناء مرور موكب كنعان في بلدة المنصورية أطلق مرافقوه النار وصورة موكبه وإطلاق النار من مرافقيه تم التقاطها من كاميرات المراقبة الموجودة في المحلة ويظهر فيها مرافقوه يطلقون النار، وعندما تقدم المواطنون الذي اطلقت باتجاههم نيران كنعان تقدموا بشكوى في المخفر وقام المخفر بإبلاغ جماعة كنعان للحضور الى المفخر للتحقيق، وبعد ساعة من الحادثة تقريباً بدلاً من أن يحضروا حضر شقيق كنعان وتقدم بشكوى على المدعين وبدأت حملة اعلامية لتضليل القضاء والرأي العام واتهام الناس زوراً لكن الحقيقة ستظهر وسيذيع الحقائق رئيس بلدية المنصورية في ندوة صحافية قريباً ويظهر فيها الحقائق وما سجلته الكاميرات». وتابع: «ننصح كنعان بأن أسلوب تضليل القضاء والتطاول الإعلامي لن ينفعه في الانتخابات وإن هذا التصرف سيؤدي الى نتائج معاكسة في صناديق الاقتراع». حوار وسئل المر عن وصف عون له بالنسر الذي يهر ريشه، فأجاب: «لا أرد على العماد عون حول كلام من هذا النوع، أما الذي يتساقط ريشه، بالعكس فهو نسر ينبت ريشه لأنه في الهواء وأنا على الأرض. أما عن النتائج هو يقول 7 (نواب له في المتن) وأنا أقول 7 على 7 اطمئنه بأنها ستكون للائحتنا»، معتبراً أن «كل استطلاعات الرأي تؤكد ذلك في حين ان استطلاعات العماد عون يختارونها من خلال مجموعاتهم فقط علماً أن الاستطلاعات يجب أن تشمل كل الناخبين في مختلف البلدات للوصول الى الحقيقة المطلوبة». وأكد المر أن «لا رئيس الجمهورية ولا وزير الدفاع (نجله الياس المر) ولا الأجهزة الأمنية يتدخلون في المعركة الانتخابية في المتن»، مشيراً إلى أن «الوزير الياس المر زارني الأسبوع الماضي في مكتبي بينما كنت مجتمعاً مع بعض الفعاليات المتنية، وأتحدى أن يسمّوا لي ضابطاً أو مسؤولاً أمنياً قال له الياس المر أن يصوت لأبيه». وأوضح أن «رؤساء البلديات والمختارين منتخبون من الشعب وعلاقتهم جيدة بناخبيهم لأنهم يؤمنون لهم مصالحهم الإنمائية من دون منة، ورؤساء البلديات أنا من كان يدعمهم في انتخابات 2004 ضد كل الفئات يومها، فهم ليسوا في حاجة الى ان يضغط عليهم أحد ولا هم يضغطون على الناخبين لأن من يخدم الناس طوال 4 سنوات تتكون بينهم علاقة وطنية، والناس هنا اصبحوا واعين أكثر من السياسيين ويعرفون من سينتخبون، وهم يراقبون ما يحصل في البلد لذا لن يدعوا من لا يستحق الفوز أن يفوز». وعن قول مرشحي «التغيير والإصلاح» انهم سيكونون كتلة لرئيس الجمهورية قال المر: «هذا كلام في غير مكانه ولا ينطبق على الواقع». وأضاف: «عندما يصل أخصامنا الى مرحلة الإفلاس لا يبقى أمامهم إلا حرب الإشاعات وإفساد الناخبين، ونحن متضامنون كلائحة بالتصويت للائحة كاملة. تحققنا من المصادر التي تطلق هذه الإشاعات وتبين أنها من مصدر واحد وهم جماعة «التيار» لأنه لم يعد لديهم أي سلاح سوى سلاح الإشاعات الفارغة في وسائلهم الإعلامية»، معتبراً «أنهم يتسلون بالانتخابات ولن يستطيعوا تعطيلها». وعن انفاق اللائحة قال: «نتصرف ضمن ما يسمح به القانون». وأعلن المر أن «المستقلين في اللائحة سينتخبون الرئيس نبيه بري رئيساً للبرلمان». واعتبر أن الإشكالات التي تواجه اعلان اللوائح «ليست محصورة بقوى 14 آذار والمستقلين، بل تشمل لوائح المعارضة حيث أن لائحة (الوزير ايلي) سكاف في زحلة لم تعلن حتى الآن، ولائحة جزين بالأمس شكلت برئاسة سمير عازار الذي نتمنى له التوفيق». ونفى المر علمه ب «أي تدخل للسوري في معركة المتن الشمالي، ولا وجود أيضاً لتدخل من أي جهاز امني».