أرجأت وزارة الداخلية العراقية قرار الاستغناء عن حاملي الرتب العسكرية الفخرية في الأنبار، بعد اعتراض مجلس المحافظة على القرار واعتباره خطوة صعبة في الظرف الأمني الحالي. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار محمد سعد الزوبعي ل «الحياة»، إن «مجموعة من أعضاء مجلس المحافظة وأعيانها تدخلوا لدى وزير الداخلية جواد البولاني لوقف تنفيذ القرار في محافظة الانبار، بهدف الإفادة من الضباط الفخريين في الاستشارات الخاصة بالملف الأمني في المحافظة التي تشهد بين الحين والآخر عمليات عنف متفرقة وتحركات انتقامية من جانب تنظيم القاعدة». واعتبر أن «قرار الوزارة رفع الرتب الفخرية لعشرات الضباط الذين أسهموا في الاستقرار الأمني للمحافظة هو تحرك مقلق، خصوصاً أنه يطاول مجموعة من الكفاءات الأمنية التي يمكن الإفادة منها في رفع قدرات قوات الأمن في المحافظة». وأوضح أن «هؤلاء الضباط من كبار السن الذين يملكون خبرة كبيرة في الملف الأمني في المحافظة، وقدموا كثيراً من الجهود في هذا المجال، والاستغناء عنهم في هذا الوقت هو نوع من الجحود». وأشار إلى أن «البولاني أوقف قرار الاستغناء عن الضباط الفخريين في المحافظة، بعدما استمع إلى وجهات نظر مختلفة من أعضاء المجلس في هذا الموضوع أكدت أن تعويض رتب الضباط الفخريين من ذوي الخبرة بات أمراً صعباً في الوقت الحالي». وكانت وزارة الداخلية أصدرت قراراً بالاستغناء عن أصحاب الرتب الفخرية الذين كانوا يلعبون دور مستشارين رئيسيين في محافظاتهم للأجهزة الأمنية المختلفة. وأصحاب هذه الرتب هم مجموعة من الضباط الذين تجاوزوا سن التقاعد. وتعد الأنبار المحافظة الوحيدة التي احتجت على قرار الوزارة الاستغناء عن هؤلاء الضباط. وأكد عضو مجلس صحوة الفلوجة أحمد ناصر العيساوي ل «الحياة» أن «المجلس أيد خطوة البولاني في التراجع عن صرف الضباط الفخريين، لا سيما ان لهم دوراً كبيراً في التحرك الأمني الأخير ضد تنظيم القاعدة في المحافظة، وقدموا المشورة المناسبة لقوات الأمن طوال السنوات الماضية».