أفتى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي بتحريم الإساءة الى السيدة عائشة زوجة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أو النيل من الرموز الإسلامية لأهل السنة والجماعة. وأفادت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية أمس، أن الفتوى جاءت رداً «على استفتاء وجهه جمع من علماء ومثقفي الأحساء (السعودية) في أعقاب الإساءات الأخيرة التي وجهها شخص ما للسيدة عائشة»، وذلك في إشارة الى تعليق من قبل رجل دين شيعي مقيم في لندن. وطلب المستفتون من خامنئي إبداء رأيه حول ما وصفوه بأنه «إهانة صريحة للسيدة عائشة أم المؤمنين». وقال خامنئي في فتواه «يحرم النيل من رموز إخواننا السنة فضلاً عن اتهام زوجة النبي بما يخل بشرفها بل هذا الأمر ممتنع على نساء الأنبياء وخصوصاً سيدهم الرسول الأعظم». على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن بلاده تملك منطقاً قوياً في المفاوضات النووية وأنها صاحبة اليد العليا فيها. وقال متقي أمام الملتقى الحادي والعشرين لأئمة الجمعة إن «إيران تملك منطقاً قوياً في المفاوضات النووية ولذلك فهي صاحبة اليد العليا في هذه المفاوضات». وأضاف إن مجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) أمام مفترق «إما أن تقف وتتفرج على إيران تحقق النجاحات المتتالية من إنجاز مراحل تخصيب اليورانيوم وتهيئة الوقود النووي وإنتاج صفائح الوقود العام المقبل لمفاعل طهران، أو إذا أرادت التفاوض مع إيران فان عليها الاعتراف رسمياً بحق تخصيب اليورانيوم». يذكر أن إيران أجرت مفاوضات حول ملفها النووي مع مجموعة «5+1»، بالإضافة الى التفاوض مع مجموعة فيينا (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي المجموعة التي توصلت مع إيران إلى مسودة اتفاق فيينا الذي ينص على مبادلة الوقود النووي مع طهران لتشغيل مفاعل الأبحاث الطبية قبل أن توقع إيران اتفاقاً مماثلاً مع تركيا والبرازيل. وأشار متقي الى أن إيران حققت الاكتفاء الذاتي في العديد من القطاعات وليست في حاجة كبيرة الى الخارج. وتابع: «في بداية العقوبات التي فرضت على إيران كنا في الداخل نصنع 10 في المئة من مستلزمات صناعة النفط، ولكن حالياً وصلنا الى 70 في المئة، وسنصنع قريباً كل مستلزمات الصناعة النفطية داخل البلاد».