حظيت الرياضة السعودية خلال ثلاثة أشهر بقرارات تاريخية متلاحقة من مجلس الوزراء تعنى بتطويرها لتكون في مقدم الركب الرياضي العالمي، فأمس (الإثنين) رأى المشروع الرياضي الكبير «تخصيص الأندية الرياضية»، الذي هندسه الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز منذ سنوات عدة، النور بعدما وافق مجلس الوزراء في جلسته التي عقدت أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تخصيص الأندية. وأمام هذا القرار التاريخي، رفع رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على الاهتمام بالرياضة والرياضيين، والدعم الكبير الذي توج بموافقة مجلس الوزراء على تخصيص أندية الدرجة الممتازة (أندية دوري المحترفين)، مشيراً إلى أن «القرار يعتبر مفصلياً وتاريخياً بالنسبة للرياضة السعودية». وأضاف الأمير عبدالله بن مساعد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد صدور القرار: «نحن محظوظون بهذا الدعم والاهتمام من قيادتنا الرشيدة، التي تجسد في كل يوم اهتمامها بشباب ورياضيي هذا الوطن، والقرارات الأخيرة كانت خير دليل على هذا الدعم الكبير، بداية من تحويل مسمى رعاية الشباب إلى الهيئة العامة للرياضة، وقرار استقلالية الاتحادات ومعاملتها معاملة الكيانات التجارية، إضافة إلى اعتماد برنامج الرياضيين النخبة، وصندوق تنمية الرياضة الذي أعتقد بأنه موضوع مهم جداً، ونتمنى أن تتحقق الغاية المثلى من كل ذلك، وأشكر بكثير من التقدير كل من أسهم في هذا القرار، بداية من توجيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، للأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، رحمه الله، بإنشاء لجان لتطوير الرياضة عام 2002، وكوني عملت في ثلاث فرق عمل سعدت خلالها بالعمل مع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين في الفترة الأولى، وفي الثانية مع عدد من الشخصيات كالأمير تركي بن خالد، وفي الفترة الثالثة مع عدد من الوزراء على رأسهم المرحوم غازي القصيبي، ثم مع فريق عمل التخصيص الذي شكله الأمير نواف بن فيصل، وله هنا كل الشكر كونه اختصر سنتين من عمر التخصيص، بعد أن طلب مني البدء بالدراسات وإعطائي الحرية بتشكيل فريق العمل الذي تكون من أسماء تستحق الشكر لعملها وجهدها، منهم الأمير فيصل بن خالد، ومحمد آل الشيخ، وفهد الباني، رحمه الله، وخالد البلطان، وعامر السلهام، ومحمد النويصر، والدكتور راكان الحارثي، وفهد المرشودي، ومحيي الدين صالح كامل، وفراس التركي، وفادي طبارة، كما أشكر بكثير من التقدير الجهد المميز لأخي الدكتور منصور المنصور، الذي كان أحد عناصر العمل الرئيسة في هذا المشروع». وعن البداية الفعلية لخصخصة الأندية، قال رئيس الهيئة العامة للرياضة: «نحتاج إلى دراسات أكثر بعد صدور القرار، وأعتقد أنه بعد ستة أشهر ربما نبدأ بثلاثة أندية، نادٍ من المقدمة واثنين من أندية الوسط، ذلك وفقاً لتصوري الأولي»، مضيفاً في السياق ذاته: «شراء المنشأة هو خيار للمشتري، وسنعيد تقييم العقار في الفترة المقبلة، وفي حال عدم وجود الرغبة، سنقوم بتأجير المنشأة بسعر رمزي». وحول سؤال عن تأهيل الكوادر السعودية والمنح الدراسية التي ستتاح للشباب السعودي مع إعلان هذا المشروع، قال: «تخصيص الأندية يعتمد على استقطاب أفضل الكفاءات لإدارة رأس المال، وهذا الأمر يدفعنا للعمل على تأهيل كوادر سعودية، وخلال جلسة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لمست بشكل واضح اهتماماً خاصاً من الأمير محمد بن سلمان بهذا الجانب».