تونس, تونس, 30 أيلول-سبتمبر (يو بي أي) -- دعا حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي المعارض الحكومات العربية إلى سحب مبادرة السلام العربية، وإلى قطع كافة أشكال العلاقات مع إسرائيل. وطالب في بيان بمناسبة الذكرى 25 للعدوان الإسرائيلي على ضاحية "حمام الشط" جنوبتونس العاصمة ،تلقت يونايتد برس أنترناشونال اليوم الخميس نسخة منه، إلى تشكيل مرصد وطني في تونس لمناهضة كافة أشكال التطبيع،تكون من مشمولاته رصد مظاهر التطبيع ومقاومتها بشكل دائم. وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن في الأول من أكتوبر'تشرين الأول من العام 1985 غارة جوية على مقرات منظمة التحرير الفلسطينية بمدينة "حمام الشط" جنوبتونس العاصمة ،ما أسفر حينها عن سقوط عشرات القتلى والجرحى التونسيين والفلسطينيين. وإعتبر الحزب الذي كان قد أعلن أن الأول من أكتوبر'تشرين الأول من كل عام، يوما وطنيا لمقاومة التطبيع مع إسرائيل في تونس، أن الصراع العربي-الإسرائيلي،هو"صراع وجود لا مجال فيه للمساومة أو المهادنة". وشدد على أن المفاوضات مع إسرائيل هي "إضعاف وتراجع عن المشروع المقاوم للإحتلال،وإعتراف بالدولة الصهيونية،ومصادرة لحق الأجيال العربية القادمة في مقاومة محتليها". ودعا السلطة الفلسطينية إلى إيقاف مسار المفاوضات والتوجه نحو مشروع المقاومة الذي "وحده يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين". كما طالب حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي الحكومات العربية بسحب مبادرة السلام العربية،وإلى دعم المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية وحماية مقاومتها،وإحتضان مشروعها التحرري. ودعا في المقابل القوى العربية الفاعلة إلى مزيد العمل من أجل "كشف الطبيعة العنصرية للكيان الصهيوني ،والتصدي لكل أشكال التطبيع معه ،وتفعيل مقاومته والتصدي لتغلغله في كل المناحي المجتمعية وخاصة النخب والشباب". يشار إلى أن حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي الذي تأسس في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 1988، هو أحد أحزاب المعارضة التونسية التي تتبنى الفكر القومي العربي،وهو ممثل في البرلمان التونسي ب9 مقاعد.