كشفت دراسة بريطانية حديثة، أن مشاركة الأطفال في الكشافة قد يكون لها أثر إيجابي كبير في صحتهم العقلية عند تقدمهم في العمر، إذ بينت الدراسة التي شارك فيها أشخاص في منتصف العمر، أن الحالة المزاجية ودرجة السعادة تختلفان وفق مستوى الأطفال الاجتماعي، إلا أن ذلك لم ينطبق على من شارك منهم في الكشافة. وقال كبير الباحثين في الدراسة من جامعة أدنبره في اسكتلندا، كريس ديبن، إن الكشافة ونشاطاتها تزيل أثر عدم المساواة المتعلق بالعوز الاقتصادي في سن مبكرة عند سن الخمسين. وتقدم نشاطات الكشافة نشاطات اجتماعية خارجية للذكور والإناث من سن السادسة إلى 25 عاماً في بريطانيا. وركز الباحثون في الدراسة الجديدة على أكثر من تسعة آلاف شخص ولدوا في العام 1958، شارك 28 في المئة منهم في نشاطات الكشافة أثناء الطفولة. وقاست اختبارات مؤشرات الصحة العقلية في سن الخمسين درجة القلق والتوتر والهدوء وتراجع المعنويات على مدى أربعة أسابيع على مقياس من واحد لمئة. وسجل المشاركون 75 على المقياس، بينما سجل من شاركوا في الكشافة في طفولتهم درجة أعلى بنحو 2.2 نقطة من غيرهم، وتراوحت درجات الباقين وفق ظروف حياتهم ومستواهم الاجتماعي في فترة الطفولة.