كم فرح أبناء الوطن وذووهم بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحمل الحكومة الرشيدة 50 في المئة من الرسوم الدراسية بالجامعات الأهلية المنتشرة في ربوع الوطن كحافز لأبنائنا للالتحاق بها، بحسب الضوابط والشروط وأنظمة وزارة التعليم العالي، وبحسب التخصصات التي يرغبون الدراسة فيها، إلا أن الطلبة «صدموا» عند توجههم للجامعات المحلية للتسجيل بالآتي: دفع رسوم الدراسة للسنة الأولى عند القبول كاملة، وعند السنة الثانية دراسة عند حصول الطالب على معدل3.50 يدفع من الرسوم والباقي تتحمله الحكومة، وفي حال عدم الحصول على المعدل يدفع الرسوم كاملة عداً ونقداً، إذ إن الكثير من أولياء الأمور لا يستطيعون دفع الرسوم بسبب الكلفة الباهظة وعدم وجود مرونة لدى الجامعات الأهلية بالدفع شهرياً، بحسب قدرات أولياء الأمور، حتى أصبحت الجامعات ربحية والفرص التعليمية غير متاحة فيها لأبنائنا، إنها أزمة قبول في الجامعات الأهلية، إضافة إلى ضيق حجم المقاعد للاستيعاب، ناهيك على جامعاتنا الحكومية التي استوعبت 10 في المئة فقط من عدد الطلبة المتقدمين في جميع مناطق المملكة، وحولت المتقدمين لبرامج الانتساب، وهي الكليات الأدبية والعلوم الإنسانية واللغة العربية والتاريخ والجغرافيا، من أجل دفع رسوم الانتساب «3 آلاف»، ريال في حين أن هذه التخصصات لا تتناسب وسوق العمل، في حين بعض جامعاتنا الحكومية أوقفت قبول التعليم الموازي بسبب العجز المالي وعدم دفع وزارة التعليم العالي رسوم الطلبة للسنة الماضية هي حجة مسؤولي الجامعات، لتطبيق مكرمه الملك المفدى لبرنامج التعليم الموازي. ما جعل الكثير من أولياء أمور الطلبة يسجلون أبناءهم في الجامعات العربية، والسبب في ذلك رسوم اقل في الجامعات الأهلية بنسبة 50 في المئة وتسهيل الإجراء عند التسجيل، في حين أن حكومتنا الرشيدة تقدم للجامعات قروضاً مالية من وزارتي المالية والتعليم العالي، ومنح أراضٍ ذات مساحات كبيرة جداً، ودفع 50 في المئة من الرسوم الدراسية للطلبة المقبولين، كما تم خفض50 في المئة من طباعة الكتب الدراسية، علاوة على الدعم المعنوي من وزارة التعليم العالي. نتطلع ونأمل من وزير التعليم العالي تكوين لجنة لمراجعة وإعادة النظر في الرسوم الدراسية المرتفعة جداً، على أن تكون ثابتة وتُدفع شهرياً أو نصف سنوية لمساعدة أبنائنا من أصحاب الدخل المحدود، وألا تترك للاجتهادات والعرض والطلب حتى لا تكون الرسوم الدراسية عثرة أمام أبنائنا وبناتنا، هذا أولاً، وثانياً إلغاء رسوم التسجيل، وثالثاً: نتمنى على الوزير الفاضل إلغاء رسوم الانتساب في جامعاتنا، ويكون الانتساب ضمن برامج خدمة المجتمع، وتتحمل الدولة كلفة الدراسة على قرار مكرمة خادم الحرمين الشريفين للتعليم الموازي. وبعد... فإن حجم الاستيعاب والشروط في جامعاتنا وَجّه سوق التعليم الجامعي لجامعات خارج الوطن. [email protected]