أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر اليوم (الأحد) أن دول التحالف العربي أنقذت بلاده من أخطار المشروع الطائفي الذي استخدم ميليشيات مسلحة لتنفيذ مخططه، مشدداً على أن «مشروع إيران فشل» في مسعاه. ونوه بن دغر في تصريح بثته اليوم «وكالة الأنباء اليمنية الرسمية» ب«الوقفة الأخوية الشجاعة والجادة لدول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية»، مؤكدا أن «مشروع إيران باء بالفشل». وشدد على أن «قوى الإنقلاب في بلاده تسعى إلى تحويل اليمن إلى شوكة في خاصرة دول الجوار وتهديد أمن واستقرار المنطقة والاقليم والعالم».، بحسب «وكالة الأنباء السعودية» (واس). وطالب رئيس الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأممالمتحدة ومجلس الأمن «بالإصغاء الى صوت وارادة الشعب اليمني وتغليب مصلحته واحترام حقوق الشعوب المنصوص عليها في التشريعات الدولية لحقوق الانسان وميثاق الأممالمتحدة، وعدم التأسيس لسابقة تاريخية غير معهودة في شرعنة وجود انقلاب ميليشيا، تمردت على مجتمعها ودولتها وارتكبت أبشع انواع الجرائم الوحشية». وقال إن «شرعنة الإنقلاب من شأنه أن يقوض سمعة وقوة القرارات الدولية الملزمة الصادرة من مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة، وعامل مشجع ومحفز لآي ميليشيا تمتلك سلاح أن تقوم بقمع الشعب وحكمه بالقوة، لإدراكها أنها ستفلت من العقاب». وجدد بن دغر التأكيد على تمسك الحكومة الشرعية في بلاده بالسلام والسعي إليه، وتقديمها في سبيل ذلك تنازلات كبيرة، لكنه نبه إلى أن «السلام لن يتحقق بتجاوز مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن 2216 الصادر تحت الفصل السابع». وأشار إلى أن قبول الحكومة بالسلام خارج المرجعيات المتوافق عليها «يعنى استهانة بدماء وتضحيات الشعب اليمني الذي يدفع الثمن غالياً منذ حوالى عامين من أجل الخلاص من أبشع انقلاب دموي ووحشي في تاريخه». من جهة ثانية ثمن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي «الجهود الكبيرة» التي قام بها التحالف العربي في «دحر العناصر الإرهابية من محافظة حضرموت، والمساهمة الفاعلة في عودة الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة في المحافظة، من خلال تقديم المساعدات الاغاثية والانسانية ودعم وتأهيل المرافق الحكومية لاسيما الأجهزة الأمنية». وشدد هادي خلال لقائه مع زعيم قبائل آل كثير رئيس مرجعية قبائل الوادي والصحراء في حلف حضرموت عبد الله بن صالح الكثيري اليوم في الرياض، على ضرورة الوقوف صفاً واحداً في مواجهة التحديات، والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق الهدف والغاية التي ينشدها الجميع في تحقيق الدولة المدنية الاتحادية التي أجمعت عليه المكونات السياسية كافة عبر مخرجات الحوار الوطني في اليمن. وجدد الرئيس اليمني تأكيده حرص حكومة بلاده على إحلال السلام العادل والدائم بناءً على المرجعيات الأساسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خصوصاً القرار 2216. وناقش الجانبان خلال اللقاء، الدور الإيجابي الذي قام به حلف حضرموت في الحرب على تنظيم «القاعدة» وتأمين حقول النفط في المحافظة. من جهته، أكد الزعيم القبلي اليمني دعم قبائل آل كثير وقبائل حضرموت كافة للقيادة السياسية في البلاد ممثلة في الرئيس هادي، وتمسكهم بالمبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار وقرار مجلس الأمن الرقم 2216.