نفت السلطات الأمنية في محافظة السليمانية اي احتمال لعودة نشاط مجموعة «أنصار الإسلام» بعد تنفيذ احد عناصرها عملية انتحارية في منطقة قلعة دزة امس. وقال المدير العام للأمن إن «المجموعات المسلحة تحاول باستمرار زعزعة الأمن في الإقليم من خلال السعي الى تنفيذ اعمال عنف مسلحة، لكن التفجير الانتحاري الذي شهدته منطقة قلعة دزة في محافظة السليمانية لا يعني مطلقاً عودة هذه المجموعات إلى العمل». وأوضح قادر حمه جان في تصريح الى «الحياة» أن «المجموعات المسلحة تسعى باستمرار الى تنفيذ عمليات مسلحة وزعزعة الأمن في اقليم كردستان لكن هذه المحاولات لا تلقى نجاحاً والتفجير الانتحاري الذي شهدته منطقة قلعة دزة لا يعد مطلقاً عودة لنشاطات الإرهابيين الى تلك الأرجاء». وكان انتحاري فجر نفسه عندما طوقته قوات الأمن الكردية في منطقة قلعة دزة التابعة لمحافظة السليمانية بينما كان يستهدف تجمعاً لمنتسبي قوات حرس اقليم كردستان «البيشمركة» كانوا ينتظرون تسلم مرتباتهم الشهرية. وأكد حمه جان أن « الإرهابي كان تابعاً لجماعة انصار الاسلام المسلحة وان الحادث ادى الى اصابة اثنين من عناصر الأمن بجروح طفيفة». وأضاف أن «الأجهزة الاستخبارية في السليمانية كانت رصدت معلومات استباقية حول العملية، ما ساعدها على محاصرة الانتحاري قبل تفجير نفسه». وتابع ان «الانتحاري هو من اهالي اقليم كردستان العراق ويبلغ من العمر 32 سنة». و»انصار الإسلام» تعد من اكبر المجموعات المسلحة المتشددة المتعاونة مع تنظيم «القاعدة» ، وكانت تتمركز في المناطق الجبلية على الحدود بين اقليم كردستان العراق وإيران، قبل ان توجه إليها قوات الأمن الكردية والقوات الأميركية ضربات كبيرة قضت على وجودها في المنطقة بشكل شبه نهائي.