طهران – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب - أكد وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي ان ثمة «وثائق» تثبت تلقي المعارضة من «الأعداء» اكثر من 17 بليون دولار، لشنّ «حرب ناعمة» على النظام، مشيراً الى الإعلان قريباً عن «الموارد المالية» التي كانوا يتلقونها خلال الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009. ونقل النائب كاظم جلالي الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان)، عن مصلحي قوله خلال اجتماع للجنة، ان «الأعداء أنفقوا 17 بليون دولار لشنّ حرب ناعمة»، مشدداً على ان ثمة وثائق تؤكد ذلك. وأضاف ان «هذا المبلغ هو غير ذاك الذي رصدته القوى المعادية للثورة ايضاً، ولا يمثّل أيضاً الدعم على الصعيد العلمي والتحقيقات وغيرها». ونسب جلالي الى مصلحي قوله ان ثمة «اعترافات تؤكد ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قدمت أموالاً لشخصيات بارزة من قادة الفتنة، ليس في شكل مباشر بل من خلال طرق متنوعة ومعقدة». وأشار الى ان الوزارة «ستكشف قريباً الموارد المالية التي كان قادة الفتنة يتلقونها من المنظمات الجاسوسية، خلال احداث العام الماضي». في غضون ذلك، أكد «جبهة المشاركة الإسلامية» أبرز حزب اصلاحي في ايران، ان إعلان المدعي العام غلام حسين محسني إجئي «حلّ الجبهة و «منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية»، ليس قانونياً»، اذ اعتبر ان «لا سند قانونياً للإعلان الشفهي، ولا يرغم آخرين على التمسك به». الى ذلك، طلبت عائلات الإيرانيين محسن روح الأميني ومحمد كمراني وأمير جواديفار الذين قُتلوا خلال احتجازهم في معتقل «كهريزاك» خلال التظاهرات التي أعقبت الانتخابات، بمعاقبة سعيد مرتضوي المدعي العام السابق في طهران والذي كانت لجنة تحقيق برلمانية اعتبرته مسؤولاً عن مقتلهم بسبب التعذيب. وأفادت وكالة «مهر» بأن عائلات الثلاثة أصدروا بياناً يدعو الى «محاكمة ومعاقبة» من أمر بسجن هؤلاء في «كهريزاك»، في اشارة الى مرتضوي، وليس حارسين حُكم بإعدامهما، لإدانتهما في هذه القضية. الى ذلك، أعلن محمد علي زانجيري المدير المساعد لهيئة ادارة السجون الإيرانية، ان عدد السجناء في البلاد بلغ 204 آلاف، أي بزيادة 35 في المئة خلال سنة، مشيراً الى ان نسبة السجناء في ايران هي 271 سجيناً لكل مئة ألف شخص. يأتي ذلك فيما قضت محكمة ايرانية بسجن الإيراني - الكندي حسين ديرخشان (35 سنة) 19 سنة، لإدانته بالتعاون مع «دول عدوة» و «القيام بدعاية ضد النظام الإسلامي»، و ب «نشر خلايا مناهضة للثورة وإهانة المقدسات الإسلامية». ويُعتبر ديرخشان الذي اعتُقل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 لدى عودته الى طهران، «أبرز المدوّنين الإيرانيين»، اذ أطلق شرارة انفجار التدوين باللغة الفارسية، بعد نشره عام 2001 إرشادات تساعد في إنشاء مدونات بالفارسية. على صعيد الوضع الاقتصادي، أعلن وزير المال الإيراني شمس الدين حسيني ان الحكومة قد تتدخل للجم ارتفاع سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية، في مقابل التومان. وبيع الدولار الواحد امس في مقابل 12 الف تومان، اي بارتفاع 14 في المئة عن سعر الأحد الماضي. وبلغ الدولار 13 الف تومان الثلثاء، لكن الموقع الإلكتروني للمصرف المركزي الإيراني لا يزال يعطي السعر الرسمي للدولار، وهو 10.300 تومان. وواصل الصاغة اضرابهم امس، لليوم الخامس علي التوالي، احتجاجاً علي فرض ضريبة القيمة المضافة، اذ أغلقت كلّ محال الصاغة في طهران، فيما أفادت معلومات بإضراب آخر ينفّذه تجار الحديد في العاصمة، للسبب ذاته. على صعيد آخر، أكد الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي ان وفداً من سلطنة عُمان يزور طهران، في محاولة للإفراج عن الأميركيَين شاين باور وجوش فتال، بعد توسّط مسقط في إطلاق رفيقتهما سارة شورد.