كشف نائب المدير العام لأحد مصانع إنتاج حليب الإبل ومشتقاته مطشر البدري ل «الحياة» أن ما ينشر من إشاعات حول ربط فايروس «كرونا» بالإبل لم تؤكد من منظمة الصحة العالمية، ولا يوجد ما يثبت علمياً علاقته بالإبل في شكل مباشر. وبيّن أن الأمر لا يعدو كونه أبحاثاً أشارت لمصدر حيواني غير محدد، مرجعاً مصدر الإشاعة لارتباط «كورونا» بفايروس وجد في الإبل مشابه جينياً، لكنه لم يثبت إلى الآن علاقة بينهما من الناحية العلمية. وأكد أن جميع النتائج أثبتت خلو حليب الإبل من المسببات الجانبية للأمراض، مثبتة ثرائه بمنافع عدة لأنه قليل الدسم بطبعه ويحوي الأحماض الدهنية غير المشبعة والتي تساعد على تحسين نظام المناعة لدى الإنسان، مبيناً استفادتهم من درس أجراه فريق دولي من الأخصائيين، إذ رصد هذا الدرس عدد الخلايا الجسمية والجودة الميكروبيولوجية في حليب الإبل العربي، وقدم تقرير الدرس القيم المرجعية الأساسية لعدد الخلايا الجسمية والعدد البكتيري في حليب الإبل. وأوضح أن مبيعات مصنعهم بنفس المستوى كون المنتج لا ينزل للأسواق إلا بعد التأكد من سلامته تماماً، وتخضع الإبل لديهم لنظام متابعة دقيق للحالة الصحية، من طاقم بيطريين أخصائيين ومختبرات أخصائية، مشيراً إلى فائدته للحد من مخاطر التهاب الكبد وأمراض المناعة، إذ يعد منتجاً غذائياً صحياً وغنياً بالفيتامينات بنسبة تفوق تلك الموجودة في الحليب من الحيوانات الأخرى.