في الوقت الذي دحض فيه وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة علاقة الإبل بفايروس «كورونا» حتى الآن، وأبدى عدد كبير من ملاك الإبل استياءهم وتذمرهم من الأخبار التي تنتشر بين فينة وأخرى وتشير إلى اتهام الإبل كمسبب رئيس لمصدر المرض الذي أصبح حديث الساعة وشغل الناس بمختلف طبقاتهم. وأخذ ملاك الإبل على عاتقهم تجاهل تلك الأنباء والقذف بها خلف ظهرهم والسير في عشقهم وحبهم لتلك الماشية التي ورثوا عشقها والهيام بها من الأجداد وتوارثه الأبناء عن الآباء ولم يلتفتوا لتلك الإشاعات طرفة عين، ليزداد عشقهم ورعايتهم لها في ظل البلبلة الحاصلة عن السبب الرئيس لانتشار مرض «كورونا» والذي راح ضحيته العشرات ممن أصيبوا به. وبيْن شد وجذب ومد وجزر من فئة عاشقة وهائمة بحب الإبل تدفع الغالي والنفيس في الحفاظ عليها وأخرى تشير بأصابع الاتهام ولو لم تؤكد بعد وتجزم بأنها تكون ناقلاً للمرض أو مسبباً له يبقى الصراع بين الطرفين مفتوحاً على مصراعيه وكل الاحتمالات واردة حتى يتم إثبات وقطع الشك باليقين عن سبب ذلك الفايروس والناقل له. واستنكر الباحث في علم التاريخ منير العتيبي خلال حديثه إلى «الحياة» من عجز وزارة الصحة عن تحديد مصدر الفايروس وعلاجه، متهمها بعدم مراعاتها جانب الشفافية في التعامل مع المرض، ما أسهم في انتشار الإشاعات المرعبة في المجتمع. من جهته، كشف نائب المدير العام لأحد مصانع إنتاج حليب الإبل ومشتقاته مطشر البدري ل «الحياة» عن أن ما ينشر من إشاعات حول ربط فايروس «كرونا» بالإبل لم تؤكد من منظمة الصحة العالمية، ولا يوجد ما يثبت علمياً علاقته بالإبل في شكل مباشر. بدوره، أكد رئيس نادي الهجن في محافظة ينبع مسعود الجباري خلال حديثه إلى «الحياة» أنه لم ترد إليه أي شكوى رسمية وغير رسمية من تضرر ملاك الإبل من فايرس «كورونا»، فيما أكد المتحدث الرسمي في أمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم خلال حديثه إلى «الحياة» أن لحوم الحيوانات المستهلكة للغذاء كافة وحتى للزينة والتربية تخضع لفحوصات دورية.