كشفت فحوص خضع لها 280 شخصاً في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام، أن 20 في المئة منهم مصابون ب «السمنة المفرطة»، و30 في المئة يعانون «زيادة بسيطة في الوزن». فيما بلغت نسبة المفحوصين الذين لم تسجل لهم ارتفاعات في الوزن 50 في المئة. جاء ذلك خلال نشاط تثقيفي حول «مكافحة السمنة»، اختتمه المستشفى أخيراً، واستمر يومين. واستهدف النشاط، الذي أقيم بالتعاون مع قسمي التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي الطاقم الطبي في المستشفى، والمرضى وذويهم والزوار. وقال المدير الطبي في المستشفى الدكتور مساعد العسيري: «إن السمنة مشكلة صحية تفوق كل المشكلات الغذائية الأخرى، لأنها تزيد في نسبة الوفيات. كما أنها ترتبط بمشكلات عاطفية ونفسية»، مضيفاً أنه «من هذا المنطلق جاء تفعيل هذا النشاط من قبل قسم التثقيف الصحي في المستشفى، لمحاولة رفع الوعي بخطورة السمنة ومضاعفاتها المختلفة». بدورها، قالت رئيسة التثقيف الصحي في المستشفى الدكتورة عائشة الشهري: «إن الإحصاءات تشير إلى أن 72.4 في المئة من السعوديين فوق سن ال40 يعانون من السمنة، و35.6 في المئة في المجتمع السعودي، منهم 44 في المئة من النساء، و26.4 في المئة من الرجال. أما نسبة السمنة بين الأطفال السعوديين فتبلغ نحو 18 في المئة». وأضافت إن الهدف من إقامة هذا النشاط «زيادة الوعي حول زيادة الوزن والسمنة، باعتبارهما تهديداً رئيساً للصحة العامة، ولمعرفة زيادة الوزن وزيادة الوزن المفرطة في وقت مبكر، إضافة إلى تقليص الوقت المستهلك في مشاهدة التلفزيون، وألعاب الفيديو والإنترنت». وحذرت من «زيادة النشاط البدني اليومي بين الأطفال والمراهقين والبالغين، إضافة إلى تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات، خصوصا الوجبات السريعة، وزيادة استهلاك الأطعمة الغنية المغذية، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، وفهم عملية التمثيل الغذائي في الجسم». وتضمن برنامج النشاط تشغيل فيديو حول السمنة والرياضة خلال أسبوع في عيادة الأطفال، وفحص وتحليل مكونات الجسم، وقياس ضغط الدم، وقياس نسبة السكر في الدم، وشرح بعض التمارين الرياضية وأنواعها، إضافة إلى شرح كيفية اتباع نظام غذائي صحي، وتوضيح آلية التمثيل الغذائي في الجسم.