اختلفت وجهات نظر وزراء الداخلية الأوروبيين اليوم (الجمعة)، في شأن كيفية التعامل مع قضية الهجرة وسط جدال محتم بين الدول الأعضاء التي تريد المزيد من المشاركة في تحمل الأعباء، وتلك التي تعارض أي نوع من إعادة التوطين الإجباري. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره «نحن نبحث عن حلول وسط لكن لم نتوصل إليها حتى اللحظة». واستقبلت ألمانيا في العام الماضي حوالي 900 ألف مهاجر ولاجئ. وأجرى الوزراء مناقشة ساخنة على العشاء أمس بعدما تقدمت سلوفاكيا الرئيس الحالي للاتحاد باقتراح لإصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الذي إنهار العام الماضي مع تشاحن الدول الاعضاء حول كيفية التعامل مع تدفق 1.3 مليون من اللاجئين والمهاجرين معظمهم من شمال أفريقيا والشرق الأوسط إلى أوروبا. وقال وزير داخلية سلوفاكيا روبرت كاليناك «أجرينا نقاشاً مفتوحاً جداً خلال العشاء كان في بعض الأحيان إنفعالياً وصريحاً جداً». وأضاف: «جميعنا لدينا نفس الهدف. نريد أن نحل أزمة اللاجئين... ما ابتكرناه في العام الماضي ليس فعالاً كما توقعنا لهذا نجد أنفسنا مضطرين لإقتراح وسائل أخرى». وفي المجمل تراجعت أعداد الوافدين هذا العام عن العام الماضي لكنها ما زالت مستمرة بلا إنحسار في إيطاليا وما زال عشرات الآلاف عالقين في اليونان وايطاليا في ظروف بالغة السوء أحياناً. ولم تتمكن دول الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على كيفية التعامل مع اللاجئين. وعلى رغم موافقتها في العام الماضي على إعادة توطين 160 ألفاً من ايطاليا واليونان إلا أن دول شرق أوروبا مثل سلوفاكيا وبولندا وهنغاريا رفضت استقبال أي منهم. وتدعم ألمانيا التي فتحت حدودها أمام معظم من وصلوا إلى أوروبا في العام الماضي، كلاً من السويدوإيطاليا ومالطا التي ستتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد في كانون الثاني (يناير) من أجل إقرار إعادة التوطين الاجبارية في إصلاح نظام اللجوء. وقال وزير داخلية مالطا كارميلو أبيلا «يجب أن يكون لدينا آلية على أساس دائم. لا يمكننا مناقشة ذلك في كل مرة نواجه فيها أزمة».