كانبيرا - رويترز - اجتازت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد أول اختبار مهم تخوضه حكومة الأقلية التي يقودها حزب العمال، بانتخاب مرشحها هاري جنكينز لرئاسة البرلمان امس. لكن تفوقها على المعارضة تقلص فعلياً من صوتين إلى صوت واحد نظراً الى ان رئيس البرلمان لا يمكنه الاقتراع داخل البرلمان إلا في حال تساوي الأصوات، ما أبرز مخاوف من عدم استكمال الحكومة فترة ولايتها وهي ثلاث سنوات. ويريد الزعيم المحافظ توني ابوت اطاحة الحكومة خلال فترة السنوات الثلاث وفي ظل تفوق بمقعد واحد ل «العمال» يمكن ان ينهي اي حدث ولاية جيلاد كاول رئيسة الوزراء في استراليا. وأمام جيلادر بعض الوقت قبل ان تخوض أكبر معاركها مع استمرار دراسة تعديل ضريبة الفحم التي تصل إلى 30 في المئة ولا يتوقع طرح أية مشاريع قوانين قبل كانون الأول (ديسمبر) المقبل أو بداية عام 2011. وحذرت جيلارد نواب المعارضة من عرقلة عمل أول برلمان معلق في استراليا منذ عام 1941. وقالت: «ولاية هذه البرلمان ليست فرصة لتكرار معارك الانتخابات مع كل اقتراع ومع كل مشروع قانون. هذا وقت توافق الآراء لا المواجهة، الحوار لا التدمير». وتعتمد حكومة جيلارد على تأييد ثلاثة مستقلين وعضو من حزب الخضر عقب الانتخابات التي أجريت في 21 آب (اغسطس) الماضي، وشهدت منافسة حامية. وأدى نواب البرلمان القسم أمس، عقب احتفال تقليدي في ساحة البرلمان. وانتخب النائب العمالي جنكينز رئيساً للبرلمان من دون منافس ما يشير الى سيطرة جيلارد على المجلس. من جهة أخرى، أدى أول مسلم ينتخب نائباً في البرلمان الاسترالي القسم وهو يضع يده على مصحف يملكه والداه. وأكد عيد هوسيك الذي هاجر والداه من البوسنة، ان خدمة استراليا ميزة كبيرة مشيراً الى ان انتخابه مثّل خطوة تاريخية في هذا البلد. وقال هوسيك النقابي السابق في مقابلة مع صحيفة «ذي استراليان»: «نظراً الى أصولي فإن هناك أناساً غمرهم الفخر والسعادة». ويشكل المسلمون 1,7 في المئة من سكان استراليا البالغ عددهم 22 مليون نسمة، معظمهم من المسيحيين.