قتل 25 شخصاً في انفجار سيارة مفخخة، اليوم (الخميس)، استهدف أحد مقار فصائل المعارضة في مدينة اعزاز، قرب الحدود التركية في محافظة حلب شمال سورية. وقال عضو المكتب السياسي في حركة «نور الدين زنكي» ياسر اليوسف إن من بين القتلى مدنيين وعسكريين. ونشرت الحركة صوراً لجثث وضعت في أكياس سوداء مصفوفة على رصيف. واتهم اليوسف تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) بالوقوف خلف التفجير، وأشار إلى أن «الكيفية والأسلوب تشير إلى داعش وبصماته واضحة». وتنشط الحركة المنضوية في تحالف «جيش الفتح» في شكل رئيس في محافظة حلب. وأكد مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن استهداف «مستودع ذخيرة» للحركة في اعزاز، و«مقتل 10 مقاتلين على الأقل وسقوط عشرات الجرحى». وتشهد مدينة اعزاز التي تعد أبرز معاقل الفصائل المعارضة في حلب، بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة تبنى «داعش» بعضها. في سياق متصل، أفاد المرصد بمقتل «25 مدنياً على الأقل في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام على الأحياء الشرقية» الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب. واستهدف القصف بالطائرات الحربية والمروحية والقذائف أحياء عدة، بينها المعادي والانصاري والصالحين ومساكن هنانو. وهدأ القصف ليلاً لكنه تجدد عند الساعة العاشرة صباحاً، وتخلله غارات وبراميل متفجرة وراجمات صواريخ. واستهدفت إحدى الغارات مركزاً للدفاع المدني في حي باب النيرب، من دون وقوع إصابات. واستأنفت قوات النظام الثلثاء بعد توقف لحوالى شهر قصفها الجوي للأحياء الشرقية في حلب، تزامناً مع إعلان روسيا حملة واسعة النطاق في محافظتي إدلب وحمص (وسط). ووثق المرصد مقتل حوالى 50 مدنياً في الأحياء الشرقية منذ استئناف القصف. وفي إدلب، أفاد المرصد بمقتل ستة مدنيين على الأقل من عائلة واحدة بينهم طفلان، في قصف جوي روسي استهدف قرية كفر جالس في ريف إدلب الشمالي. وكانت الطائرات الروسية قصفت القرية مساء الثلثاء، متسببة بمقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان.