أنجزت الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة في المنطقة الشرقية، مشاريع توسعة في مستشفياتها الثلاثة، في الظهرانوالجبيل، شملت زيادة في سعتها السريرية وإنشاء عيادات أسنان وبُنى تحتية ومساكن للأطباء. فيما تنتظر مشاريع أخرى الترسية، وتشمل إسكان أفراد وممرضات وأطباء، إضافة إلى مشاريع تحت التنفيذ، تضم مباني للعلاج الطبيعي والسجلات الطبية. وكشف مدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة في الشرقية اللواء الطبيب عبد العزيز العيسى، عن جملة مشاريع انتهت الإدارة من إنجازها أخيراً، في مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران، ومستشفيي القوات المسلحة في الظهرانوالجبيل. وذكر أن المشاريع المنفذة في المجمع تشمل «افتتاح مركز الغسيل الكلوي، الذي رفعت طاقته الاستيعابية من 11 إلى 25 كرسي، مزودة بأحدث الأجهزة الطبية. وسيخدم 400 مريض في الشهر. كما أنه قريب من المستشفى». ومن بين المشاريع المنجزة «انتهاء المرحلة الأولى من الفلل السكنية للأطباء، وضمت ثماني فلل، بكلفة 11 مليون ريال، فيما أنجزت البنية التحتية للمرحلة الثانية، التي تضم 12 فلة، بكلفة 12 مليوناً. وسيبدأ في إنشائها في الأسابيع المقبلة». وأشار إلى الانتهاء من مشروع القواطع الكهربائية والمحطات الفرعية، موضحاً أن المشروع «وضع على قائمة الأوليات، وبخاصة بعد ما شهده المجمع من انقطاع للكهرباء، في صيف العام الماضي، واضطررنا إلى استئجار مولدات كهربائية، لتغذية منازل يسكنها نحو ألف شخص، من بينهم 60 عائلة»، مضيفاً «وردنا قطعاً كهربائية، واستغنينا عن المولدات المستأجرة لنحو عام. كما وضعنا خمس محطات كهربائية، بعد ان كانت محطة واحدة». وتشمل قائمة المشاريع التي يجري العمل عليها حالياً «المختبر التأكيدي للسموم، الذي سيغطي الشرقية، ويغني عن مركز الرياض. وما زال العمل جارياً على تحديث البوابة الرئيسة، واستبدال أسرة المرضى كافة، التي لم تشهد تغييراً منذ سنوات، إضافة إلى استبدال أجهزة الأشعة، بأخرى أكثر تطوراً ومن أحدث الابتكارات، ومن بينها جهاز يُعد الثاني في المملكة لناحية الحداثة. كما يجري العمل على تحديث وترقية 80 مصعداً كهربائياً في المستشفى والمنطقة السكنية، وتحديث محطة الصرف الصحي، وسكن الممرضات والأفراد». ومن المشاريع التي تراهن الإدارة الطبية عليها «تطبيق نظام «الباك» في أقسام الأشعة في المستشفيات العسكرية، الذي سيمكن الطبيب في أي مستشفى، من الاطلاع على الأشعة، التي تجرى في مستشفى آخر، بعد ثلاث إلى خمس ثوان من إجرائها، ما يساعد على توحيد جهود المستشفيات، وتحسين الخدمات، ودقة التشخيص وخفض الكلفة». وأشار العيسى إلى أن المشاريع المعدة للطرح قريباً في المجمع، تضم مركزي توسعة القلب والأورام، موضحاً أن «مركز الأورام يكتسب أهمية، وبخاصة أن المملكة تسجل 1500 إصابة سرطانية في العام، وفي حاجة إلى ألف سرير، فيما لدينا مئتا سرير في الشرقية»، مبيناً أن المركز «سيحوي 60 سريراً. كما تخطط الإدارة لإنشاء مراكز أبحاث وحاسب وعمائر سكنية للأطباء والممرضات». وافتتح في مستشفى القوات المسلحة في الظهران مركز طب وجراحة الأسنان، الذي يضم 30 عيادة، مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، إضافة إلى جهاز أشعة لكل كرسي، للعلاج كما يضم غرفا للتعقيم والأشعة ومختبر متقدم، وصالات انتظار للرجال والنساء. وسيرفع مركز الأسنان الطاقة الاستيعابية مئة في المئة، ويغطي المستشفيات كافة، إضافة إلى التدريب والتطوير. ومن بين المشاريع المنجزة في مستشفى الظهران «مكاتب إدارة المستشفيات، وتوسعة العناية المركزية للأطفال والحضانة، ما زاد السعة السريرية فيها من خمسة إلى 12 حاضنة، وغرفتا عزل. وتم الانتهاء من تحديث وزيادة غرف التنويم الخاصة، من ست إلى 11 غرفة، وتحديث البنية التحتية في مرحلتها الأولى، التي شملت تركيب مولدات كهربائية احتياطية، واستبدال أجهزة شفط الهواء المغذي للأقسام الطبية، واستبدال وتحديث وحدات توزيع الهواء الرئيسية المغذية للعمليات والعناية المركزة، وتحديث أبواب المستشفى الأوتوماتيكية الرئيسة». فيما ينتظر المستشفى الانتهاء من مشاريع «مبنى المغسلة الرئيسة ومركز للصيانة، والعلاج الطبيعي، إضافة إلى سكن الممرضات، المرحلة الأولى. وأوضح العيسى أن «المستشفى يواجه مشكلة في سكن الممرضات، لذلك شرع في وضع خطة لإسكانهن، وسيوفر ذلك المواصلات والأمن وسرعة تجاوبهم مع الحالات الطارئة. ومن بين المشاريع سكن الأفراد، والمختبر والسجلات الطبية، ومواقف سيارات الزوار والمراجعين». وأشار إلى أن «المشاريع التي ستطرح قريبا في منافسة عامة، تشمل توسعة وتحديث عيادات طب الأسرة والمجتمع، ومن المتوقع الانتهاء منها بعد عام ونصف العام، إضافة إلى طرح توسعة مرضى السكري، وقسم الصيدلية. فيما تستهدف المشاريع المستقبلية زيادة السعة السريرية في المستشفى إلى مئة سرير، وتوسعة قسم الولادة، ووحدة العناية المركزة وغرف العمليات، وسكن الممرضات في المرحلة الثانية». ويشهد مستشفى القوات المسلحة في الجبيل، تنفيذ مشاريع مبنى مغسلة المستشفى الرئيسة، ومركز الغوص، ومباني إسكان الأطباء والممرضات ونادي ترفيهي. وأشار العيسى، إلى توحيد رواتب الأطباء والممرضين والفنيين، التي تشهد تفاوتاً حتى عام 2010. وأوضح أن توحيدها «سيساهم في رفع الغبن عن الموظفين، إضافة إلى منافسة الجهات الصحية الحكومية والخاصة في استقطاب الكوادر الطبية».