اعتبر المستشار التربوي ومرشد الطلاب في مدرسة مصعب بن عمير، مساعد الطيار الأسبوع التمهيدي (الأول) للطالب المستجد في المرحلة الابتدائية مرحلة مهمة وحساسة لتوثيق العلاقة بين المدرسة والطالب، وبين المدرسة والبيت، إذ إن المسؤولية تكون مشتركة بين أسرة الطالب والمدرسة. وأكد أنه في الوقت الذي يقع فيه على الأسرة واجب التهيئة النفسية لاستقلال الطالب عنها، يكون على المدرسة واجب التهيئة النفسية لاحتضانه بهدوء، ما يستوجب على الأخيرة وضع خطة متكاملة للتوعية والتثقيف الأسري بغية تدريب وتعويد الطالب المستجد حتى ينتظم بصورة تدريجية وسلسة في الجو المدرسي. وفي سياق توثيق العلاقة بين البيت والمدرسة، عدد الطيار نقاطاً عدة مهمة شدد على أنه لا بد أن يعيها المربون تتمثل في تفعيل النشرات الإرشادية من المدرسة، والاهتمام بها من الأسرة، وتعبئة البيانات الأولية بصدق ودقة من الأسرة ليتسنى للمدرسة المتابعة السليمة للطالب. واستحسن الطيار عقد جلسة حوارية مع الآباء في نهاية الأسبوع التمهيدي لتوضيح أهمية العلاقة بين البيت والمدرسة، ورصد الحالات التي تستدعي التوضيح والعلاج من اللجنة المدرسية المختصة بهذا الخصوص، والتواصل مع الأسرة للوقوف على الأسباب. وحول المشكلات التي تواجه المدرسة في الأسبوع التمهيدي، كشف الطيار تركيزها في سوء التكيف مع المعلم أو مع المدرسة، نتيجة ما يحدث من خوف يعبر عنه الطفل المستجد بالبكاء أو رفض المدرسة، معتبراً تلك الحالات قليلة ويمكن علاجها في وقتها في ظل تعاون المدرسة مع البيت. وفي هذا الصدد، أضاف، هذا لا يعني أنه ليست هناك مشكلات، بل إن من أهم المشكلات التي تواجه المدرسة ومرشد الطلاب، خصوصاً إذ إن مناقشة المشكلات الأسرية التي تحدث داخل الأسرة تؤثر سلباً على الطالب، وبعد مرور الزمن تصبح تلك الآثار قوية ومؤثرة تأثيراً سالباً على تحصيله الدراسي وعلى نموه النفسي. وفي ختام حديثه، نوه الطيار إلى أنه ينبغي على الأسرة أن تعي دور مرشد الطلاب وأن توضح له تلك المشكلات إذا كانت مؤثرة على الطالب، وأن تدرك مهمات مرشد الطلاب التي تعتمد على السرية والأمانة في التعامل مع تلك الحالات.