ما أجمل أن تذهب إلى سريرك وأنت قد رسمت البسمة على وجه مريض على سريره الذي لا يشبه سريرك أنت. تصور أن بإمكانك فعل ذلك وأنت تتناول القهوة الساخنة اللذيذة، أو وأنت تشاهد برنامجك المفضل بين أهلك وأحبابك! نعم بإمكاننا أن نفعل ذلك من أجل مرضى الفشل الكلوي الذين يعانون في طول البلاد وعرضها. وصلتني رسالة كريمة من الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز تشرح أوضاع أولئك المرضى الذين ينتظرون أن نهب جميعاً لإنقاذهم من معاناة المرض والتعب، الذين تتولى جمعية الأمير فهد بن سلمان، يرحمه الله، الاهتمام بهم وبمعاناتهم. أنشئت تلك الجمعية الرائدة لتقدم خدمات طبية متخصصة وعالية الجودة للأحبة مرضانا الذين قد يرتفع عددهم، مع الأسف، في مستشفياتنا إلى «11» ألفاً وهؤلاء يحتاجون لعناية باهظة التكاليف، من مكائن للغسيل الكلوي ومرشحات ومحاليل طبية إلى هيئة طبية وتمريضية متخصصة. هؤلاء المرضى الذين ينامون على الأسرة البيضاء بين الألم وبين الأمل في حاجة إليك عزيزي القارئ، وبإمكانك أن تصل إليهم - كما أسلفت - وأنت مرتاح بين أهلك وأحبتك برسالة نصية قصيرة من جوالك لترسم البسمة ولتمسح الألم الذي يعلو وجوههم العزيزة على كل قلب يملؤه الإحساس بالأخوة وحب الخير. وقد سهلت لنا الاتصالات السعودية مسح الألم وبث الأمل في قلوب أولئك المرضى عن طريق الهاتف الجوال الذي بين أصابعنا، فقط بلمسة حانية نستطيع أن نصل إليهم بملامسة الرقم 5060 أليس ذلك من صميم الأمور الطيبة؟ كثير منا يتردد عندما يريد أن يرسل صدقته إلى الوجوه التي يرى أنها تستحق، فهو يخاف ألا تصل إلى مستحقيها، أو يخجل إن كانت بسيطة ولكن في هذه الحال أعني إمكان الاستفادة من المبلغ ولو كان بسيطاً - واضح، عشرة ريالات في كل لمسة ليست مشكلة، بل إنها وردة بيضاء نقية تصل إلى مريض عزيز قد لا تعرفه شخصياً ولكن جمعية فهد بن سلمان الخيرية تعرفه وتعرف معاناته من المرض، فافعل ولا تتردد. [email protected]