القدس المحتلة، نيويورك، باريس - أ ف ب، رويترز - أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان الولاياتالمتحدة تبذل «كل ما في وسعها» لاستمرار مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، في وقت اعلن الرئيس محمود عباس وهو في طريقه الى باريس ان لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعاً في القاهرة في الرابع من الشهر المقبل بناء على طلبه للبحث في مسألة استمرار المفاوضات مع اسرائيل في ضوء قرارها في شأن الاستيطان. وقال كراولي في رسالة على مدونته على موقع «تويتر»: «نبذل كل ما في وسعنا من اجل ان يواصل الجانبان المفاوضات المباشرة». وكتب رسالته في الوقت الذي التقى فيه الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الرئيس عباس في فندق قريب من مقر الاممالمتحدة. ووصل الرئيس الفلسطيني امس الى باريس للقاء الرئيس نيكولا ساركوزي من اجل البحث في المفاوضات المتعثرة بسبب الاستيطان. وقال عباس في الطائرة التي اقلّته من نيويورك الى باريس ان لجنة المتابعة عقدت اجتماعاً في مقر الاممالمتحدة بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وبعد ان اوضح انه «وضع اعضاء لجنة المتابعة بصورة الجهود الاميركية الكبيرة التي تبذل في خصوص المفاوضات»، قال ان «موسى ابلغنا ان موعد اجتماع لجنة المتابعة سيكون يوم 4 تشرين الاول (اكتوبر) في القاهرة». وأوضح عباس ان «كلاً من اللجنة المركزية لحركة فتح والقيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستعقد اجتماعاً لمناقشة موضوع استمرار المفاوضات في ضوء ما ستتخذه الحكومة الاسرائيلية من قرارات في شأن تجميد الاستيطان إن كان سلباً او ايجاباً، اذا كان استمرار التجميد او استئناف الاستيطان». وقال ان هذه الهيئات ستعقد اجتماعاتها «قبل اجتماع لجنة المتابعة العربية». وقال ابو ردينه لدى وصول عباس الى باريس، ان الرئيس الفلسطيني «سيلتقي ساركوزي اليوم الاثنين»، موضحاً ان «اللقاء سيتناول تطورات العملية السلمية والمفاوضات وضرورة استمرار تجميد الاستيطان». وأوضح ان عباس «سيطلع ساركوزي على آخر نتائج الجهود الدولية والاميركية لحض اسرائيل على استمرار تجميد الاستيطان كضرورة لاستمرار المفاوضات». وأكد ان لفرنسا «دوراً كبيراً في عملية السلام»، موضحاً ان لساركوزي «دوراً متميزاً في الجهود المبذولة في العملية السلمية». وسيلتقي عباس رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون وممثلي الطائفة اليهودية في فرنسا لحضهم على دور ايجابي في عملية السلام. وكان ابو ردينه صرح لوكالة «فرانس برس» اول من امس: «حتى الآن ليس هناك وضوح في الموقف الاسرائيلي في خصوص استمرار تجميد الاستيطان»، مضيفاً ان «ميتشل التقى عباس في نيويورك، وأن الادارة الاميركية تقوم بجهود مكثفة جداً وعلى اعلى المستويات مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من اجل استمرار المفاوضات وتجميد الاستيطان». وأوضح ان «الادارة الاميركية وعدتنا باستمرار الجهود في الساعات القليلة المقبلة». وأشار الى ان «عباس لن يخرج عن الإجماع الوطني الفلسطيني، وهو يشدد على انه لا بد من تجميد الاستيطان لاستمرار المفاوضات». الى ذلك، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اسرائيل الى تجميد «دائم وكامل» للبناء في المستوطنات، وقالت في بيان امس: «على اسرائيل ان تجعل التجميد الجزئي لأعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية دائماً وكاملاً».