اختلفت الآراء حول استخدامات المضادات الحيوية وهناك من يؤكد عدم تناولها إلا عند الضرورة وآخرون يتناولونها بشكل غير منتظم، ومع ذلك تبقى استشارة الطبيب هي الإستخدام الأمثل لاتباع الإرشادات الطبية السليمة للحصول على نتائج فعالة. وتخصص منظمة الصحة العالمية أسبوعاً عالمياً حول المضادات الحيوية من فترة 14 إلى 20 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام، للتوعية بمقاومة المضادات الحيوية في العالم والتشجيع على اتباع أفضل الممارسات، تجنباً لظهور المزيد من حالات مقاومة المضادات وانتشارها. وأطلقت جمعية الصحة العالمية ال 68 المعقودة في آيار (مايو) 2015 خطة عمل عالمية لعلاج المشكلة، ومن الأهداف الرئيسية لتلك الخطة رفع مستوى الوعي والفهم في شأن مقاومة مضادات الميكروبات، من خلال التواصل والتثقيف والتدريب على نحو فعال. ويشمل موضوع الحملة على أن المضادات الحيوية مورد ثمين لابد الحفاظ عليه، وينبغي ألا تستعمل لعلاج الالتهابات التي تسببها البكتيريا إلا في حال وصفها من قبل الطبيب، أيضاً يجب ألا تتقاسم المضادات وأن تستكمل دورة العلاج ولايحتفظ بها لاستعمالها في المستقبل. وتعمل منظمة الصحة على تشجيع جميع الدول الأعضاء والشركاء في مجال الصحة على الانضمام إلى تلك الحملة، والمساعدة في رفع مستوى الوعي بهذه المسألة. وستعمل على شن حملات محلية واسعة مثل نشر صحائف الوقائع، والرسوم البيانية، والملصقات والمواد المتعددة الوسائط. وتعمل هذه الأدوية ضد أنواع من الالتهابات بطرق مختلفة، وينطوي استعمالها على مخاطر معينة وبدرجات متفاوتة. وتصنف المضادات بحسب أسمائها العلمية أو النوعية، إذ يوجد بلدان تعطي لكل منها اسماً خاصاً تبعاً للعلامة التجارية. وعادة، يباع الدواء باسمه العلمي، نظراً لرخص ثمنه مقارنة باسمه التجاري. ويظهر للمضادات الحيوية آثاراً جانبية عدة مثل ظهور حساسية لأجسام بعض المرضى، وتختلف درجة الخطورة من شخص إلى آخر، إذ يتنوع منها مثل الإسهال الخفيف والقيء والحرقان الخفيف في المعدة أو طفح جلدي وهرش، أو الإسهال الشديد أو صعوبة في التنفس. ويمكن أن تتسبب بعض أنواع المضادات في قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، بسبب عدم اتباع الإرشادات الطبية واستخدامه لفترة طويلة، ما يسهل إصابة الأمعاء بهجمات بكتيرية ضارة. ويصرف المضاد الحيوي للمريض لأسباب عدة مثل منع مقاومة البكتيريا لأنواع كثيرة من المضادات، وتقليل الآثار الجانبية التي تنجم عن استخدام أكثر من نوع من المضادات، بالإضافة إلى تقليل التكلفة. أما في حالات أخرى، يستلزم إعطاء المريض أكثر من مضاد لأسباب منها زيادة فعالية الدوار في القضاء على البكتيريا، وتقليل جرعة الدواء أو في حالات الالتهابات الشديدة التي تهدد حياة المريض. وفي حالة الاستخدام المفرط للمضادات، تكتسب البكتيريا مناعة ضد هذه الأدوية نتيجة لسوء الاستعمال أو في حال إعطاء جرعات غير مناسبة أو على فترات غير منتظمة أو لمدة قصيرة غير كافية، بالإضافة إلى استعمالها في حالات لا تحتاج إلى معالجة بل تشفى ذاتياً، ومناعة البكتيريا ضد المضادات الحيوية قد تكون طبيعية. وكشفت دراسات علمية عدة أن الأطفال الذين لم يتجاوز أعمارهم العامين و يتناولون المضادات الحيوية بكثرة، تؤدي إلى نقص المناعة وتعرضهم لأمراض عدة، لذلك لا بد من تحديد الجرعة التي يحتاج إليها الجسم و بشكل صحيح وتحت إشراف الطبيب، و لايتم إعطاءها للطفل بشكل مستمر حتى لا تتسبب في مضاعفات للجسم.