كشفت مصادر خاصة في أمانة محافظة جدة ل«الحياة» عكوف «الأمانة» على دراسات بشأن اتخاذ تدابير احترازية للأحياء القائمة سكنياً تعالج مشكلاتها الخاصة بالصرف الصحي التي تواجهها «الأمانة» يومياً في أحياء العروس وتتزايد باستمرار مع ظهور متواصل للمياه الجوفية.ويأتي ضمن الموجهات العامة لتلك الدراسات المزمع مناقشتها، إلزام المخططات بشهادات شبكة صرف صحي ضمن مشروع تنفيذ أي مخطط جديد، وأن يتم ذلك حتى في مشاريع المخططات قيد التجهيز، إضافة إلى التقيد بعدم إفراغ الأراضي للبيع ما لم يتم ربط شبكة الصرف الصحي للمخطط بشبكة الصرف الصحي العامة (وهي عادة موجودة بالخطوط الرئيسة)، وأخيراً الحصول على شهادة من شركة المياه الوطنية بربط المخطط بشبكة الصرف الصحي قبل الموافقة أو اعتماد إفراغ أراضي المخططات. وأكدت المصادر ذاتها تخصيص «أمانة جدة»100 مليون ريال موازنات لردم وتجفيف المياه الجوفية في أحياء المحافظة الساحلية، خصوصاً قبل موسم الأمطار لهذا العام، تتضمن الأحياء التي تنشأ عليها تلك المشاريع (وهي الأجاويد، النعيم، قويزة، البوادي، السامر، وغيرها)، وحظي حي الأجاويد بنصيب الأسد من الموازنة المخصصة لردم تلك المياه، إذ بلغت الموازنة المخصصة له 42 مليون ريال بسبب كثرة الشكاوى من تراكم المياه الجوفية أمام الكثير من المنازل وفي الشوارع الداخلية نتيجة لدفن البرك والبحيرات الناتجة من مياه أمطار جدة، إضافة إلى إنشاء مخطط جديد بعيد عن الرقابة «مخطط الأجاويد 3»، وذلك لدفنهم جميع أماكن تجمع الأمطار ورفعهم منسوب المخطط عن حي «الأجاويد 1 و 2» ليقف سداً أمام الأمطار وتصريف السيول. وأوضح أحد سكان حي السامر عبدالرحمن الأحمري: «منذ سنوات عدة نعاني من مشكلة المياه الجوفية، وقد تفاقم الوضع بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة حتى إننا خسرنا الكثير جراء تكرار عملية شفط ودفن هذه المياه ولكن يظل الوضع كما هو، نتيجة لعودة المياه مرة أخرى للظهور بشكل مفاجئ»، مبيناً أن ظهور تلك المياه بدا أمراً مقلقاً ومفاجئاً، إذ يصل ارتفاع منسوب المياه إلى حوالى نصف المتر في أغلب شوارع الحي وأصبحت سياراتنا ومنازلنا تسبح في المياه الآسنة.