بيروت، رام الله – «الحياة»، رويترز، يو بي أي - دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اغتيال مساعد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء كمال مدحت ومرافقيه، ووصفه بأنه «جريمة ارهابية».وجاء في بيان صدر عن مكتب عباس«ان الشهيد كرس حياته لخدمة شعبه ووطنه، وإن هذه الجريمة لن تثني من عزيمة شعبنا على تحقيق أهدافه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف». وكشف ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عباس زكي «أن الانفجار الذي أودى بحياة مساعده كمال مدحت وثلاثة أشخاص آخرين كان يستهدفه شخصياً». وأبلغ وكالة «يونايتد برس إنترناشونال» أن الانفجار وقع بعد دقائق من مرور موكبه على طريق يؤدي إلى مخيم المية ومية. وجاء التأكيد ايضاً على لسان أمين سر حركة «فتح» في لبنان العميد سلطان أبو العينين للوكالة نفسها اذ أوضح أن «أحداً لم يكن يعلم أن زكي ومدحت سيتوجهان إلى المخيم»، مشيراً إلى أن موكب مدحت يشبه موكب زكي، بما يؤكد أن المستهدف بالانفجار هو ممثل المنظمة في لبنان. ودعا عباس زكي في اول تعليق له على اغتيال مدحت، اللاجئين الفلسطينيين وأنصار حركة «فتح» الى «ضبط النفس والأعصاب»، واصفاً «الشهيد اللواء كمال مدحت بأعز الرجال الذي فقدته الساحة الفلسطينية في ظرف في أمس الحاجة اليه». وقال: «ان شاء الله لن يكون هناك اي انعكاس سلبي على المستوى الأمني». اما لجهة الاتهام، فقال: «نحن لا نعتدي على سيادة البلد وأمنه وإننا ننتظر ان تكون هناك إجراءات سريعة لكشف الفاعلين». وتلقى زكي اتصالات من قيادات لبنانية، معزية ومستنكرة الاعتداء ابرزها من رئيس المجلس النيابي نبيه بري. ونعت حركة «فتح» مدحت ورفاقه مشيدة بمناقبه «قائداً مناضلاً خدم قضيته الوطنية في الشتات بكل أمانة وتفان». ورأى ممثل حركة «حماس» في لبنان اسامة حمدان في حديث الى «المؤسسة اللبنانية للإرسال» (ال بي سي)، ان الانفجار «يطاول الوحدة الفلسطينية ويستهدف زعزعة الوضع الفلسطيني المستقر منذ مدة، وكان للواء كمال مدحت دور اساسي في احداث التهدئة والتوحد»، مشيراً الى انه يصعب تحديد الجهة التي باشرت عملية التنفيذ، والتحقيق متروك للقوى الأمنية والجهات القضائية»، مستدركاً ان المستفيد الحقيقي هو كل من يكن العداء للشعب الفلسطيني وفي مقدمته اسرائيل ومن يعمل مؤتمراً بأوامرها. واتصل عضو المجلس السياسي في «حزب الله» حسن حدرج بزكي معزياً باسم قيادة الحزب وباسم امينه العام السيد حسن نصر الله. ورأى الحزب في بيان ان «البصمات الصهيونية واضحة في محاولة إثارة الإرباك والبلبلة في الساحتين اللبنانية والفلسطينية في هذه المرحلة الحساسة». واستنكر الجريمة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ورئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد».