توصل باحثون أميركيون إلى أن الرائحة المنبعثة من النفايات البلاستيك قبالة السواحل البحرية تجذب طيور القطرس البحرية لتناولها، ما يفسر موت ذلك النوع من الطيور. وذكر موقع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن الروائح المنبعثة مشابهة لرائحة تعفن الأعشاب البحرية، والناجمة عن تحلل الطحالب والتصاقها بالنفايات والقوارير البلاستيك العائمة. وأوضح الباحثون من جامعة كاليفورنيا أن نحو 90 في المئة من الطيور البحرية تأكل تلك النفايات وتبقى في بطونها، ما يعرضها لخطر الموت. وقال الباحث ماثيو سافوكا أن «الطيور تعتمد على حاسة الشم في العثور على الطعام. لقد وجدنا مادة كيميائية على البلاستيك تجعل الطيور تعتقد أنها غذاء». وفي الدراسة، وضع العلماء مادة الميكروبيدات العازلة في أكياس شبكية في المحيط، وبعد ذلك حللوا القطع البلاستيك ليجدوا أنها اكتسبت رائحة كيميائية كبريتية مميزة. وتنجم هذه الرائحة عن تكّون مركب «كبريتيد ثنائي ميثيل» الموجود بالطبيعة وفي نسب قليلة بالغذاء، إذ إن الرائحة والإشارات البصرية مثل البلاستيك اللامع في البحر قد يجذب الطيور البحرية. وأوضح البروفيسور المشارك في الدراسة، غابريال نيفيتي، أن الطيور البحرية غالباً تبني جحوراً تحت الأرض، ما يصعب على الباحثين دراستها. وأشار العلماء إلى أن معدل التلوث بموادّ البلاستيك يتزايد في جميع أنحاء العالم، إذ بلغ حجم النفايات البلاستيك في المحيطات العام 2014، ربع مليار طن.