أتساءل هل هذا فريق الهلال الطامح في بطولة آسيا؟ أم هو فريق مزيف يلعب بشعار الهلال ويدعي اسمه؟ من شاهد المباراة التي أقيمت في الدوحة مساء الأربعاء لا يمكن أن يتوقع أن من كان يلعب باسم الهلال هو ذاته هلال جريتس الذي ملأ الدنيا وشغل الناس و كانت له صوله وجوله في الموسم الفائت أو حتى في الرياض وقبل أسبوع واحد فقط .. العناية الإلهية فقط هي من أنقذت سمعة الهلال والكرة السعودية بنزول عيسى المحياني لحفظ وجه مدربه وتعزيز حظوظ الفريق في التأهل... بعد أن كان على شفا المغادرة وبهزيمة قاسية مؤلمة حد الوجع... بأربعة بيضاء استغرب كيف فرط فيها الغرافة بتلك السهولة وفي ثلاث دقائق ليمسح اسمه من قائمة الأربعة المتأهلين للدور التالي إلى المغادرين، ويؤهل الهلال بدلاً عنه . ولكنها تظل هزيمة وبأربعة وتأهل مهزوز مني به غرور وبرود وتعالي لاعبي الهلال ولولا هدفي اللحظات الأخيرة لكانت فضيحة ودرس قاس يتذكره النقاد في كل موقف ومنه يحذرون من مغبة احتقار الخصوم أو إلغاء حظوظهم أو وأد طموحهم في المنافسة. من سمح للهلال بأن يلغي حق خصمه في التأهل، هل لأنه فاز بثلاثة في الذهاب بات قرير العين والبال واتكأ على ذلك؟ وماذا يعني ما كنا نقرأ في الصحف من أن الرئيس ونائبه ومدير الكرة كلهم يعلنون أن المباراة لم ينته منها إلا شوط واحد فقط ؟ وهل لم تصل الرسالة كما ينبغي للاعبين واعتبروها مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي... فيما هم في دواخلهم اعتبروا الأمور محسومة؟ ألا يكفي الدروس والعبر والمآسي التي تجرعها مشجعوا الهلال من بطولات أسيا؟ لأن ما جرى مع الغرافة هو ما كان يجري من قبل وهو أن الهلال يلعب باسمه فقط من دون روح، لاعبيه أشباح في الملعب لا تعير لخصومها شأناً ولا أهمية. قولوا غروراً وتعالياً أو أسموه لا مبالاة أو حتى اعتداد بالنفس سيان، لكن نتيجته واحدة وهي أن أندية أقل من الهلال إمكانات وأشح مواهب تجرأت عليه وعاثت بساحته وحرمته العودة لبطولته سنيناً رغم تبدل المدربين واللاعبين وما أم صلال منا ببعيد. الغرافة خرج بعد أن هزم الهلال ولقنه درساً في احترام الخصم... وهو ما يجب أن يستوعب إن كان الهلال يطمح في أسيا فعلاً. [email protected]