طهران، نيويورك، برلين - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي امس، استعداد بلاده لاستئناف مفاوضات «عادلة» مع الدول الست المعنية ببرنامجها النووي. يأتي ذلك بعدما أكدت الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) اثر اجتماعها في نيويورك، «تصميمها والتزامها السعي الى حلّ تفاوضي للملف النووي الإيراني». وقال مسؤول اميركي بارز: «نحن ملتزمون الحل الديبلوماسي، ويبقى ان نرى اذا كان الإيرانيون كذلك. كانت هناك بعض المؤشرات في شأن رغبتهم في اللقاء. نحن في حاجة للتأكد منها فقط». ونقلت وسائل اعلام ايرانية عن متقي تأكيده خلال لقائه نظيره الصيني يانغ جيشي في نيويورك، «استعداد ايران للتفاوض مع مجموعة فيينا والدول الست»، مضيفاً: «يمكن ان تثمر المفاوضات، اذا كانت عادلة وتم الاعتراف بحق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية». ونقلت وكالة «مهر» عن يانغ وصفه العلاقات بين الصين وإيران بأنها «استراتيجية وتسير نحو الارتقاء في مستوى العلاقات الثنائية». وجدد دعوة بلاده الى «ايجاد تسوية ديبلوماسية للملف النووي الإيراني». تزامن ذلك مع تأكيد الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي ان «لا علم» له باتصالات ايرانية - اميركية في الأممالمتحدة، معلقاً بذلك على تقرير لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية التي نقلت عن «مصادر في نيويورك» قولها ان ديبلوماسيين من البلدين «بدأوا اتصالات اولية لبحث امكان اجراء لقاءات سرية». وقال كراولي: «لست على علم بأي اتصالات بين مسؤولين اميركيين وإيرانيين في نيويورك. نحن معنيون الآن بالمفاوضات السداسية. هدفنا الآني أن تستأنف ايران المفاوضات». في الوقت ذاته، أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال لقائه نظيره التركي عبد الله غل في نيويورك، ان «للبلدين مواقف متطابقة ومنطقية إزاء أهم القضايا الدولية». ونقلت «مهر» عن غل قوله ان «لا قيود امام أنقرة لتنمية العلاقات الشاملة مع طهران». وقال نجاد بعد لقائه ايضاً وزير الخارجية البرازيلي سلسو أموريم، ان اتفاق تبادل الوقود النووي المبرم بين طهرانوأنقرة وبرازيليا يشكّل «فرصة مناسبة امام الدول الست للحصول على نتائج مرضية من المحادثات». ووصف نجاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه «قاتل ماهر يجب محاكمته لقتله نساءً وأطفالاً». وقال خلال برنامج «لاري كينغ لايف» على شبكة «سي ان ان»، إن بلاده «غير مهتمة» بصنع قنبلة نووية اعتبرها «غير مفيدة». ولفتت سخرية نجاد من غريمه رئيس «مجلس خبراء القيادة» هاشمي رفسنجاني، خلال مقابلة مع شبكة «بي بي اس» الأميركية العامة. وسُئل حول تأكيد رفسنجاني ان العقوبات المفروضة على ايران «ليست مزحة»، فأجاب سائلاً مقدم البرنامج تشارلي روز: «هل تأخذ ما يقوله رفسنجاني على محمل الجدّ؟». ورد روز ايجاباً، فقال نجاد ان ذلك يثبت ان ثمة «حرية في ايران ليقول المرء ما يريد، وأن لا قيود على ما يمكن ان يقوله الناس». في فيينا، ناقش رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي أكبر صالحي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو «توفير الوقود لمفاعل طهران للبحوث الطبية». وأعرب صالحي عن امله ب «صدور تقارير أكثر توازناً عن الوكالة حول البرنامج النووي الإيراني»، فيما أكد امانو ان الوكالة «ستحافظ على علاقاتها الجيدة مع ايران». في برلين، أعلنت مجموعة «تِيسن كروب» اول منتج للصلب في المانيا، وقفاً فورياً لكل علاقة تجارية مع ايران، لتنضم بذلك الى شركات المانية ضخمة اخرى. وقال رئيس المجموعة ايكيهارد شولتس: «بوضعنا حداًَ لهذه الأعمال (مع ايران)، ندعم سياسة المانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في مجال العقوبات».