أعلن رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل بعد لقائه السفيرة البريطانية فرانسيس ماري غاي: «إذا كان القرار الظني هو بيت القصيد فهو ليس آخر الدنيا»، مشدداً على أن «اعتراف اللواء جميل السيد بالمحكمة الدولية خطوة متقدمة على طريق إحقاق الحق». ولفت الى أن «الصعوبات التي سنواجهها بسبب المحكمة وردود الفعل السلبية عليها تبقى أخف وطأة على البلد، مما لو تعطلت». وأكد وزير العمل بطرس حرب ان «ليس هناك من تسوية او مساومة على المحكمة، والمطلوب أن يكون سير المحكمة وفقاً للأصول التي ترعى عمل العدالة، كل ما يؤدي الى تعزيز هذا الأمر نحن معه، أكان بمسعى سوري أو سعودي أو فرنسي أو أميركي أو من أي جهة نحن معه». ولفت الى انه «لا يجوز أن ننتظر مسعى يمكن أن يطيح المحكمة الدولية، هذا الأمر نحن و «حزب الله» وكل اللبنانيين يجب أن نكون ساعين لتحقيقه، ونحن لن نقبل أن تستغل المحكمة الدولية لغايات سياسية». وأعلن وزير الإعلام طارق متري بعد لقائه مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في لبنان ان الإشاعات التي راجت عن نصائح سفارات أجنبية لرعاياها بمغادرة لبنان او عدم المجيء اليه، «غير صحيحة». وشدد على ضرورة الارتفاع باللغة السياسية الى مستوى الحوار العقلاني، وقال: «لا سبيل للخروج مما نحن فيه الا بالمزيد من استقلال الإعلاميين عن السياسيين كشرط لتعزيز صدقية الإعلام». وأعلن النائب احمد فتفت ان «سبب التهدئة يتمثل بالمظلة العربية والقمة الثلاثية». وشدد في حديث إذاعي على «وجود التزامات لا تراجع عنها وعلى رأسها المحكمة، الدولة ومؤسساتها، وتحالفات قوى 14 آذار اضافة الى تطور العلاقات من دولة الى دولة مع سورية». اما عضو «كتلة المستقبل» النائب عاطف مجدلاني فاعتبر أن «الشرط الأساس للوصول الى الهدوء هو التزام البيان الوزاري بكل بنوده وعلى رأسها المحكمة الدولية». وأكد «حرص تيار المستقبل على العلاقة التي يعمل رئيس الحكومة سعد الحريري على بنائها مع سورية، لتكون علاقة ثقة ووضوح تام في المواقف، من هنا نرفض أي التباس في هذا الموضوع». وسأل النائب خالد الضاهر في تصريح من يدافع عن جميل السيد: «أحمد أبو عدس أين خطفه جميل السيد ونظامه الأمني؟ حياته مسؤوليتك. أين خطفته ووضعته؟ وهل هو حي أم ميت؟ أم لأنه إسلامي سلفي ركبت له فيلماً لتتهمه باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بشاحنة؟». وأكد عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش ان التيار برئيسه وقيادته يعتبر «أن الأولوية لاستمرار التهدئة مع سورية ويفضل عدم استعمال أية عبارات قد تثير حساسيات». وفي المقابل اعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوار الساحلي أن «ما حصل في المطار خلال استقبال اللواء السيد هو دفاع عن القضاء والدستور، وجهاز أمن المطار ووزير الداخلية أشارا الى أن ما جرى أمر عادي»، لافتاً الى «رسالة سياسية وجّهت من خلال هذا الاستقبال». وقال: «القضية الأساس هي شهود الزور ومعرفة حقيقة ما حصل بعد 14 شباط 2005، ولماذا أخذ البلد الى شفير الهاوية؟». وشدد على «ضرورة ألا يستعمل القضاء لمآرب سياسية»، لافتاً الى أن «المطلوب اليوم من الرئيس سعد الحريري البحث عن الحقيقة الحقيقية وعندما نقول إننا نريد ترجمة الأقوال الى أفعال نعني ذلك، وكلام الرئيس الحريري لم يستتبع بأي خطوة عملية، ولا يكفي». ونوه الامين القطري لحزب «البعث» الوزير السابق فايز شكر، خلال لقائه وفد تجمع العلماء المسلمين، بموقف «تيار المستقبل» تجاه البيان الذي صدر عن أمانة 14 آذار، في ما يخص فقرة أضيفت الى البيان تتعلق بسورية وحلفائها، معتبراً التوضيح الذي صدر «بداية طريق لترجمة التهدئة ولتعميم الهدوء والاستقرار».