عقدت وزارة التجارة والاستثمار في الرياض أمس ورشة عمل «الغرف السعودية - الخطط والمبادرات لتحقيق رؤية المملكة 2030» التي تهدف إلى مشاركة دور القطاع الخاص في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبرامج ومبادرات «رؤية المملكة 2030»، وذلك في حضور ومشاركة وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووكلاء الوزارة، ومحافظي ومسؤولي الجهات التابعة لها؛ وهي الهيئة العامة للاستثمار، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ومسؤولي وأعضاء مجالس إدارات الغرف التجارية. كما شهدت الورشة حضور 150 مشاركاً من مجالس إدارات الغرف التجارية واللجان المتخصصة ورجال وسيدات الأعمال. وتهدف منظومة التجارة والاستثمار من إقامة الورشة إلى مناقشة الخطط والمبادرات لتحقيق «رؤية 2030» وبحث سبل تمكينها من أداء دورها بفاعلية، إذ قدمت 22 غرفة تجارية من مختلف مناطق المملكة عرضاً لأبرز الفرص والمبادرات، إلى جانب المزايا التجارية والاستثمارية التي تمتاز بها كل منطقة. وتم استعراض المبادرات والتوصيات، إذ من المقرر أن يتم فرزها وتنقيحها وتصنيفها، في حين سيعقد اجتماع آخر خلال الأشهر الستة المقبلة لإعلان الغرف التي ستقود كل مبادرة. وأوضح معالي وزير التجارة والاستثمار أن عقد ورشة العمل يأتي ضمن مبادرة المنظومة «#شركاء_2030» لتأكيد أهمية دور الغرف التجارية والصناعية في النهوض بالبيئة التجارية والاقتصادية في المملكة بمختلف القطاعات، وأن تأخذ الغرف زمام المبادرة للعمل على ذلك، مبيناً تطلع الوزارة إلى أن تقوم الغرف التجارية بدور بارز ومؤثر، من خلال مجالس إداراتها ولجان الأعمال، بما يسهم في تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص. وقال القصبي مخاطباً مسؤولي ومنسوبي الغرف التجارية: «يجب أن نتعاون على تمكين أداء الغرف، لما لها من دور رئيس، وأمامنا كثير من الفرص والمبادرات التي نسعى لتحقيقها، والآمال كبيرة بقيام مجلس الغرف السعودية بأدوار مؤثرة للخروج بتصور يمكننا من تفعيل دور الغرف في تحقيق أهداف خطط ومبادرات رؤية المملكة 2030». من جانبه، استعرض المشرف العام على وكالة الوزارة للتجارة الداخلية المهندس سهيل أبانمي منظومة التجارة والاستثمار في المملكة، المتضمنة عرض مبادرات الوزارة والجهات التابعة لها لتحسين وتطوير البيئة التجارية والاستثمارية في المملكة. من جهته، أعرب نائب رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس صالح العفالق عن سعادته بتوجه وزارة التجارة والاستثمار للشراكة مع القطاع الخاص، لتحقيق «رؤية 2030» واعتبر اللقاء «تاريخياً» في مسيرة الغرف التجارية والصناعية، وأوضح أن مجلس الغرف والغرف التجارية والصناعية عملوا أكثر من شهرين، من خلال ورش عمل، لصياغة استراتيجيات واضحة للإسهام في تحقيق «رؤية 2030». وركزت عروض الخطط الاستراتيجية، التي قدمتها الغرف التجارية والصناعية خلال اللقاء، على ضرورة استغلال الغرفة المزايا النسبية لكل منطقة، سواء على صعيد الموقع الجغرافي أم المكانة الدينية، كمنطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة، أو القيمة السياحية للمنطقة أو تميزها في قطاع اقتصادي بعينه، وتوظيف كل ذلك لهدف التنمية المناطقية وتطوير القطاعات الاقتصادية الواعدة بكل منطقة.