اختتم منتدى الشباب السعودي - الصيني أمس، اجتماعاته في جامعة فودان في مدينة شنغهاي الصينية في حضور وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز. ووجه المنتدى رسالتين الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللرئيس الصيني هو غينتاو تتعلق برؤية الشباب السعودي - الصيني لمستقبل العلاقات بين البلدين، والرسالة الثانية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتعلق بتحقيق السلام والرخاء في العالم. وكانت الجلسة الختامية التي عقدت أمس تضمنت كلمة للأمير منصور بن متعب نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتمنياته للمنتدى بالنجاح وتحقيق أهدافه، مهنئاً حكومة وشعب الصين على الانجازات الكبيرة التي تحققت في بلادهم، وقال: «إن الشباب هم المستقبل التي تحيا بهم الأمم والشعوب، وقد حرصت قيادة البلدين على أن يكون للشباب دور في صياغة مستقبل العلاقات فهم يحملون رؤى مشتركة لمستقبل علاقات بلدينا مبنية على الصراحة والصداقة وما يحقق النفع لكلا البلدين في جميع المجالات». وأعرب عن شكره لحكومة الصين ممثلة في اتحاد عموم شباب الصين على حسن الترتيب لهذه الفعاليات الشبابية التي تحظى باهتمام القيادتين في المملكة والصين. وألقى مدير جامعة فودان كلمة أكد فيها أهمية العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، ورحب بالأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وشكره على حضوره الجلسة الختامية للملتقى. بدوره، ألقى نائب رئيس اتحاد الشباب الصيني لو يونغ جنغ كلمة أوضح فيها أن بلاده مسرورة بعقد أول لقاء عربي شبابي صيني، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط بلاده بالعرب خصوصاً المملكة، مبيناً أن العلاقات المستقبلية بين البلدين ستشهد مزيداً من التقارب وسيقودها الشباب الذين يحملون آمالاً وتطلعات كبيرة لتدعيم العلاقات بين البلدين. ثم ألقى وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف السعدون كلمة نقل خلالها تحيات وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وتمنياته بنجاح فعاليات هذا المنتدى. وقال السعدون: «إن المنتدى يجسد روح مبادرة حوار أتباع الأديان والثقافات التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، التي خَلُصَت إلى أن الحوار بين الشعوب ذات الثقافات والأديان المختلفة ضرورة ملحة لتحقيق السلام والتآلف في العالم».