رداً على مقال الكاتبة سوزان المشهدي بتاريخ 12 -9-2010 العدد (17346) بعنوان: «في السماء». كلما تصفحت مواضيع صحيفة «الحياة» أجد نفسي متمعناً ومشدوداً إلى مقال الكاتبة المشهدي فمن خلال سطوره أجد روح التعاطف والاهتمام بالنصف الآخر في المجتمع، فالمقال ليس إلا لمسة جمالية تقود إلى معالجة موضوعية لتحديد معالم مستقبل سوف يطل بشعاره آجلاً أو عاجلاً فقط يحتاج إلى أرضية متاحة تبدأ بتوعية وإعداد ومن ثم أنظمة وضوابط للتغلب على سلبيات قد تطفو على السطح لن تستمر طويلاً. ربما أكون توسعت في مقدمة تاركاً للقارئ وهو أكثر إدراكاً وتمعناً الدخول إلى مقال الكاتبة ليقف بنفسه على مضمونه والقصد منه حتى وإن عرف ذلك من عنوانه «في السماء» صوتي أضمه إلى أصوات المنادين بإتاحة الفرصة للمرأة أن تقود سيارتها بنفسها والتخلي عن السائق الأجنبي الذي ليس له سوى سلبيات أخلاقية اجتماعية واقتصادية. فالذي حصل للكاتبة حصل معي مع اختلاف الزمان والمكان فبحكم السن والصحة استقدمت سائقاً وما لبث بعد فترة أن تركنا نتيجة عرض مغرٍ ومكان مناسب وأصبحت في موقف صعب، نظراً إلى موقع سكني وتباعد مكان دراسة بناتي، وهو ما اضطرني إلى أن أستعين بسائق آخر من السوق السوداء وارتكب السائق مخالفات عدة كلها سجلت على مركباتي وأخيراً عمل حادثة وبناتي في داخل السيارة وبمجرد استدعاء رجل المرور ترك السيارة وتوارى عن الأنظار وتحملت مسؤولية أخطائه. أليس من الحكمة أن تقوم زوجتي بالدور وتوصيل بناتنا إلى مدارسهم في ظل التزام ونظام معمول به وقد كانت في يوم ما تقود سيارتها أثناء دراستنا في الخارج. سيأتي من يقول لضرورة حكم وهذا عين المنطق وليس فيه مجاز ومفهوم علم المنطق أن يعرف الصالح ويعمل به ويعرف عكسه ويبتعد عنه. والعصر الحاضر يحتم التعامل مع المنطق للضرورة يباح المحذور مع المحافظة على القيم والمبادئ المكتسبة. كاتبتنا حملت على نفسها أن تكون سفيرة لبنات جنسها لدى ولاة الأمر وأصحاب القرار لتعجيل ما يرونه صالحاً الذي حتماً سوف يحصل في وقت ما في عهد الإصلاح والتنوير، وهي ترى أن الأرضية الآن متاحة لتفعيل هذا المطلب بعد أن يعطى دراسة مستفيضة وقوانين وأحكاماً مناسبة. [email protected]