تختتم منافسات الجولة السادسة من دوري المحترفين السعودي مساء اليوم (الخميس) بإقامة مواجهتين فقط، إذ يستضيف القادسية نظيره النصر، فيما يحل نجران ضيفاً على التعاون. القادسية - النصر مواجهة مهمة جداً في حسابات الفريق النصراوي للعودة إلى ساحة الانتصارات من جديد بعد ثلاث تعادلات متتالية أمام الشباب والتعاون والفيصلي، لذا أمام مدربه الإيطالي زينغا اختبار صعب جداً لاستعادة توازن الخطوط والعودة بثلاث نقاط ستكون ثمينة خصوصاً وأن الفريق تراجع قليلاً عن المركزين الأولين، والجماهير الصفراء لن تقبل بغير الفوز مهما كانت الظروف في ظل ابتعاد المنافسين وتوسيع الفارق النقاطي لمصلحتهم. المدرب حاول في الفترة التي أعقبت التعادل المخيب للآمال أمام الفيصلي أحداث غربلة في الخطوط وإعادة قناعاته في العديد من اللاعبين على القائمة الأساسية خصوصاً في رباعي الدفاع أثر التفريط في نقاط كانت في متناول اليد في الدقائق الأخيرة، إذ تمكن التعاون إدراك التعادل في الوقت بدل الضائع وبذات السيناريو قبل الفريق التعادل أمام الفيصلي، ما أضطر زينغا إلى إبعاد محمد عيد وعودة عبدالكريم الخيبري إلى مركز الظهير الأيسر. القائمة الصفراء مزينة بالعديد من العناصر البارزة التي تملك الشيء الكثير من القدرات الفنية لإسعاد الجمهور الأصفر، وإن كان خط الهجوم هو الأكثر قوة بوجود الثنائي محمد السهلاوي وسعد الحارثي، وغابت خطورة السهلاوي في معظم المباريات بسبب خروجه من مناطق الخطر وتفرغه لتنفيذ الكرة الثابتة وركلات الزاوية ما أراح مدافعي الخصوم وقلل من فاعليته الهجومية، كما أن عبدالرحمن القحطاني دائماً وأبداً ما يحدث الفارق ويكون العلامة الأبرز من خلال انطلاقاته السريعه على الشق الأيسر. النصر يملك كل مقومات الفوز إلا أن سوء الطالع لازم الفريق في الجولات الثلاث الأخيرة إلى جانب استعجال اللاعبين وعدم تعاملهم الجيد مع الدقائق الأخيرة. وعلى الضفة الأخرى، يتطلع القادسية إلى استثمار حال عدم الاستقرار في الأداء للضيوف ومواصلة جمع النقاط، والفريق القدساوي حقق انتصارات رائعة في الجولات السابقة ما رفع معنويات اللاعبين وجعلهم يتطلعون إلى ملامسة مراكز المقدمة، ويبدو أن المدرب البلغاري ديمتروف نجح في إيجاد التوليفة المناسبة للخطوط الحمراء، ويمتاز ديمتروف بتعامله الواقعي مع قدرات لاعبيه، إذ لا يبالغ في النواحي الهجومية أمام الفرق الأكثر عدة وعتاداً ولا يتردد في تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين قبل التفكير بكيفية تسجيل الأهداف، ما منح فريقه الثبات في المستويات وتحقيق أفضل النتائج الإيجابية والتي جعلته في مناطق الدفء باكراً التعاون –نجران يدخل التعاون المباراة بنشوة الفوز الأخير على جاره ومنافسه الأزلي الرائد ما منحه النقطة السابعة وجعله في خانة أفضل على سلم الترتيب، ويحاول مدربه الروماني جورجي الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وإضافة ثلاث نقاط جديدة تؤمن موقف فريقه في مناطق الوسط ، ودائماً ما يلجأ المدرب الروماني إلى الهجمات المرتدة السريعة للوصول إلى مرمى الفريق المقابل مستفيداً من إجادة لاعبيه سرعة نقل الكرة إلى المناطق الأمامية وتواجد الثنائي الخطير بدر الخميس ومحمد الراشد وأثبت الأخير أنه مهاجم نهاز وقادر على حسم أصعب المباريات، كما أن الخطوط الخلفية تجيد تخليص الكرات وعدم التهاون قرب مناطق الخطر، ولا شك أن ضم الحارس سلطان البلوي سيكون دعامة قوية لحراسة التعاون. وعلى في المقابل، يحاول نجران جاهداً تعديل ما يمكن تعديله بعد أن أخفق في أربع مباريات سابقة واكتفى بفوز وحيد على الأهلي وضعه في المركز ال12 بفارق نقطة عن صاحبي المركزين الأخيرين.