أعلن أمين جدة الدكتور هاني محمد أبو راس، أمس، رفع الأمانة خطاباً إلحاقياً لتطوير مناطق جديدة في المحافظة لا تملك مقومات استثمارية ولكنها تشكل خللاً اجتماعياً وأمنياً مثل منطقتي بترومين وغليل، مشيراً إلى رفع طلب اعتمادات من الدولة لشق طرق في تلك المنطقتين على مساحة 300 ألف متر بكلفة تصل إلى نحو 950 مليون ريال. وأكد ل «الحياة» استعداد الأمانة على المدى القريب وخلال الأشهر القليلة المقبلة لأي أمطار أو سيول قد تجتاح المدينة، كتلك التي حصلت العام الماضي وعرفت ب «كارثة جدة». وأوضح أبو راس أنه استناداً إلى آلية لائحة تطوير العشوائيات التي اعتمدت من المقام السامي فمن المفترض أن تحصل الأمانة على الاعتماد وتبدأ شق تلك الطرق في المناطق المستهدفة. وقال أبو راس: «إن إمارة منطقة مكةالمكرمة والمحافظة تتابعان مع أمانة جدة مناطق شرق الخط السريع ومجرى السيل لتنفيذ كل حل ممكن خلال الفترة الحالية، استناداً إلى ما قررته اللجنة الوزارية برئاسة النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، إذ إنها خصصت 652 مليون ريال في هذا الخصوص». وأضاف أن الأمانة منتظرة من وزارة المالية صرف المبالغ التي أقرتها اللجنة الوزارية لوضع الحلول الجذرية لكل مشكلات منطقة شرق الخط السريع بما فيها مشكلات مجاري الأودية ومخاطر السيول. وكشف أمين جدة أن الأمانة تعمل على قدم وساق لإنجاز الأولويات التي تهم المواطن مثل الخدمات البلدية وخدمات خرائط البناء (الكروكيات) وأعمال النظافة، مشيراً إلى أن الأمانة باشرت العمل بعد إجازة عيد الفطر وليس على طاولتها أي كروكي متأخر، إلى جانب توجيهه بوضع حالة الكروكيات على موقع الأمانة الإليكتروني لمعرفة سبب التأخير الحقيقي فيها ومن أي الجهات مصدره، مضيفاً أن الأمانة تعمل على إنجاز رخص البناء حالياً. وحول المشاريع المعلن تنفيذها قال الدكتور أبو راس: «إننا بدأنا نضع ساعات توضح الزمن المتبقي على كل مشروع، ولم يبق سوى مشروع واحد، كما أتوقع أن يبدأ مشروع كبري شارع الستين في العاشر من شهر ذي القعدة المقبل، وسنبدأ بعد ذلك طرح توسعة الكبري أيضاً بشكل يستوعب الحركة». وقال إن المشاريع تسير بشكل جيد، وإن اعترف أن الأمانة لا تزال لديها مشكلاتها، «إذ إننا لا زلنا في موضوع النظافة دون المستوى المطلوب، الذي يحقق طموحات المجتمع الجداوي، وكذلك في مسألة الخدمات لا يزال أمامنا عمل كبير، وكل ما نرجوه من سكان جدة أن يتحملونا قليلاً ويصبروا علينا. ولفت أبو راس إلى أن مشاريع شرق الخط السريع تسير بشكل جيد، وأكدت الجولات الميدانية أنها في طريقها الصحيح الذي سيأخذ وقته بالضرورة، معلناً في الوقت ذاته عن تخفيض منسوب المياه الجوفية في حي الأجاويد مع بداية العام المقبل، «وهذا الأمر أبلغته لسكان حي الأجاويد بنفسي ومباشرة خلال جولة ميدانية في الحي». وبشر أمين جدة سكان المدينة بتدني حالات الإصابة بحمى الضنك، موضحاً أن الأمانة سجلت هذا الأسبوع حالتين فقط. وحول مشروعات تطوير الأحياء العشوائية في مدينة جدة قال أبو راس إن نطاق التطوير في هذه المشاريع تم تحديده على أن تتولى تنفيذه شركة جدة للتطوير العمراني، وبدأ عمل المخطط الرئيس للمناطق المصنفة كفئة أولى، نظراً إلى امتلاكها مقومات استثمارية، وتم اعتماده في بداية العام الحالي. وأشار إلى أن اللائحة المعتمدة من المقام السامي لتطوير العشوائيات حددت آلية العمل في هذا التطوير، وتبدأ بعمل المسح الشرعي ومن ثم صحائف النزع وتكوين الشركة، وهذا ما تم في مشروع تطوير خزام. وكشف الدكتور هاني أبو راس اعتماد المخطط الرئيس لمشروع تطوير منطقة الرويس، نظراً إلى وجود مخطط رئيس في اللائحة وآخر تطويري. وقال: «نحن نعمل على اللائحة وفق مراحل محددة، وبمتابعة مباشرة من أمير المنطقة». وتطرق إلى وجود اجتماعات تنسيق متواصلة مع وزارة المالية لدعم تطوير هاتين المنطقتين ودعم الشركة المنفذة للتطوير، خصوصاً وقد جهزت المخططات الرئيسة لهما، «ونأمل أن تكون جدة سباقة في عمل معالجة سريعة وخلاقة للمناطق العشوائية في السعودية». وكان أمين محافظة جدة الدكتور هاني محمد أبو راس جال على عدد من المشاريع الجاري تنفيذها في مدينة جدة والمناطق العشوائية، ووقف على سير العمل فيها، كما زار المجلس البلدي في المحافظة لحضور حفلة المعايدة التي يقيمها المجلس مع المواطنين وأعضاء المجلس.