يتأهب الشباب والهلال للتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا، عندما يستضيف الأول نظيره شونبوك الكوري في مرحلة الإياب من الدور ربع النهائي، فيما يحل الثاني ضيفاً على الغرافة القطري، وتبدو فرص الفريقين كبيرة للعبور إلى المرحلة الأهم، كون الشباب كسب شونبوك في مواجهة الذهاب بهدفين نظيفين، كما تغلب الهلال على الغرافة بثلاثية نظيفة.الشباب – شونبوك يدرك مدرب الشباب الأوروغوياني فوساتي أن حسابات التأهل لم تكتمل، على رغم أن فريقه يملك فرصاً عدة لملامسة بطاقة العبور إلى نصف النهائي، فالفريق يكفيه التعادل أو الخسارة بفارق هدف لمواصلة المشوار، ونجوم الليث قدموا ملحمة كروية في مواجهة الذهاب، وقهروا شونبوك على أرضه وبين أنصاره، وهم قادرون على مواصلة العطاء، خصوصاً أن الموقعة هذه المرة بين جماهيرهم. ولن يلتفت مدرب الشباب لنتيجة مباراة الذهاب، وسيبحث جاهداً عن تكرار الفوز ولا شيء غيره، خصوصاً بعد أن تعرف تماماً على خطوط خصمه، والفريق الشبابي يملك الكثير من الأسماء الثقيلة التي ترجح كفة أي مدرب على أرض الميدان، فهناك قوة هائلة في منطقة الوسط بقيادة النجم البرازيلي كماتشو صانع اللعب البارع وموسيقار أغلب الهجمات، إضافة إلى مهارة عبده عطيف ومساندته الفاعلة لثنائي المقدمة، وكذلك حيوية أحمد عطيف وقتالية فهد حمد، ويفتقد خط الوسط لخدمات محور الارتكاز عبدالملك الخيبري، لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة، وتزداد القوة الشبابية عندما تصل الكرة إلى مناطق الخصم، بوجود المهاجم الخطر ناصر الشمراني والأوروغوياني أوليفيرا، وكلاهما يعرف طريق المدرب جيداً، وإن كان الشمراني أكثر حيوية وخطورة متى ما وجد المساحة المناسبة في دفاعات الفريق المقابل، ويشكل ظهيرا الجنب حسن معاذ وعبدالله شهيل قوة إضافية للهجمة، اذ يمنحهما المدرب حرية التقدم للخطوط الأمامية، ما يجعل الخطورة تبلغ ذروتها في حال بناء الهجمة عن طريق الأطراف. وفي المقابل، لا بديل للفريق الكوري عن الفوز، ما يجعل المدرب تشوي لونغ لا يتردد في الإيعاز للاعبيه بالتقدم للأمام والبحث عن هدف مبكر يبعثر أوراق اصحاب الضيافة، وعلى رغم الخسارة السابقة، إلا أن شونبوك فريق كبير وقوي وقادر على العودة من جديد إلى دائرة المنافسة، ويعتمد مدربه في أسلوبه الهجومي على الارتداد السريع ومحاولة الاستفادة من الكرات الثابتة، ولن يسلم بطاقة التأهل بسهولة للشبابيين. الغرافة – الهلال على رغم جملة الفرص التي يملكها الهلال للعودة ببطاقة التأهل، عطفاً على فوزه في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف من دون رد، إلا أن المهمة لن تكون سهلة، فالغرافة يتحصن بالأرض والجمهور، وطموحاته لم تنته عند خسارة موقعة الرياض، ما يجعل المدرب الهلالي يتوخى الحيطة والحذر عندما يضع آخر مخططاته الفنية ويختار التشكيل الأساسي، ولا مجال لإراحة بعض العناصر الأساسية وادخارهم للمباريات المقبلة. فالهلال قطع أكثر من نصف المشوار ويكفيه التعادل والخسارة أيضاً بفارق هدفين، وخطوطه تبدو متماسكة بشكل جيد، إضافة إلى المعنويات المرتفعة إثر الانتصار العريض في مواجهة الذهاب، إلا أن غياب محوري الارتكاز خالد عزيز والروماني رادوي يقلق جماهير الزعيم كثيراً، ومن المنتظر أن يستعين المدرب البلجيكي غيريتس بعبداللطيف الغنام وأحمد الفريدي عوضاً عنهما، ويعد البرازيلي نيفيز مفتاح معظم الهجمات الزرقاء، بتحركاته المزعجة في مناطق المناورة، وقدمه القوية التي تعرف طريق المرمى جيداً وكذلك أحمد الفريدي، إلا أن الأخير يعاب عليه المبالغة في الاستعراض، وعدم التعامل الجدي مع أغلب الكرات، ويظل اعتماد المدرب الهلالي في الشق الهجومي على المهاجمين ياسر القحطاني وعيسى المحياني، ويفضل غيريتس الاحتفاظ ببعض العناصر الرابحة إلى جانبه على دكة الاحتياط أمثال عبدالعزيز الدوسري ونواف العابد. وأبرز ما يعاني منه الفريق في الشق الفني عدم تعامل مهاجميه مع الفرص السهلة أمام مرمى الخصوم بالشكل المطلوب، ما يتسبب في إهدار العديد من الأهداف المحققة. وعلى الضفة الثانية، يسعى مدرب الغرافة البرازيلي كايو جونيور جاهداً لتحقيق المعادلة الصعبة وإقصاء فرص الهلال، والغرافة كسب نظيره فريق لخويا في الاستحقاق المحلي مطلع الأسبوع الجاري بهدفين نظيفين، ما منح المدرب فرصة تصحيح الأخطاء ومسح آثار خسارة الذهاب، ويفتقد الفريق لخدمات أهم عناصره بغياب البرازيلي جونينهو للإصابة وكذلك سعود صباح وجورج كواسي والحارس قاسم برهان، ومن المنتظر أن يستعين المدرب بفهيد الشمري ومشعل عبدالله وسعد الشمري منذ البداية لتعويض الغيابات، ودائماً ما تكون خطورة الفريق الأصفر متمثله في العراقي يونس محمود والبرازيلي كليمرسون في خط المقدمة، ومن خلفهما المغربي عثمان العساس.