عاقب محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، 94 طالباً، شهدت مدرستهم غياباً جماعياً يوم الثلثاء من الأسبوع الماضي، أعقبه توجيه تهديد لمدير المدرسة ب«القتل»، وتخريب سيارته، بنقلهم من مدرستهم وتوزيعهم على 15 مدرسة في مختلف مدن الأحساء وقراها. وبدأت أزمة مدرسة الغويبة الثانوية (15 كيلومتراً جنوب مدينة الهفوف)، بنقل مدير المدرسة السابق إلى مدرسة أخرى، وتكليف مدير جديد لها، بيد ان الأخير تلقى تهديداً بالقتل في أول يوم يباشر فيه عمله. كما تعرضت سيارته إلى تكسير نوافذها. وسبق ذلك بيوم، غياب جميع الطلاب عن المدرسة. وإذا كان طلاب الغويبة غابوا يوم الثلثاء من الأسبوع الماضي، فإن غالبيتهم حضروا في اليوم التالي، ووجهوا تهديدات إلى المدير المكلف سامي محمد الجعفري، اعتراضاً على إنهاء تكليف المدير السابق. وأوضح مدير التربية والتعليم (بنين) في الأحساء احمد بالغنيم، ان «توجيهات المحافظ تم تطبيقها منذ صباح أمس (الثلثاء)، وان فرق العمل المختصة باشرت العمل الإجرائي، لإنزال قرار المحافظ على أرض الواقع». وأثنى بالغنيم، على أولياء الأمور الذين «شاركوا في علاج هذا الموقف الدخيل على مجتمعنا التربوي». وأكد أن هناك «عدداً من القنوات الرسمية في الإدارة لاستقبال أي رأي، أو وجهة نظر، أو تعليق على أي قرار، وبالإمكان إيصال ذلك عبرها». وكان محافظ الأحساء، استقبل مدير ثانوية الغويبة الجديد، بعد حادثة الاعتداء، التي قام بها الطلاب على سيارته. وأبدى له اهتمامه ومتابعته للموضوع «أولاً بأول». فيما واصلت شرطة الأحساء تحقيقاتها في القضية، بتوجيهات من محافظ الأحساء، الذي وجه أيضاً ب «القبض على المتورطين من طلبة مدرسة الغويبة الثانوية، لمعرفة ملابسات الحادثة»، مؤكداً حرصه على «محاسبة المتورطين». كما تكثف «تربية الأحساء» جهودها من أجل إنهاء المشكلة، وذلك بعد عقد اجتماع مكثف للإدارة مع المشرفين التربويين في المدارس، والعمل على وضع برامج وخطة للتواصل مع الطلاب. وتعد مدرسة الغويبة مجمعاً للمراحل الدراسية الثلاث، إذ يدرس فيها صباحاً طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، وعصراً يدرس فيها موقتاً طلاب من المرحلة الابتدائية، ليعود طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية إلى الدراسة فيها وفق «النظام المسائي».