ردت وزارة الزراعة على الأنباء التي تواردت خلال الأيام الماضية حول وجود متبقيات مبيدات في الخضار والفاكهة المستوردة من خارج السعودية، موضحة أن جميع العينات العشوائية التي تم فحصها خلال الفترة من 1/4/1431 وحتى 29/7/1431، جاءت «نتائجها مطمئنة» مشيرة إلى أنها تقوم بمراقبة ما يتم استيراده للمملكة من الخضار والفاكهة عبر منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية للتأكد من سلامتها وخلوها من متبقيات المبيدات. وأوضح المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام الدكتور خالد الفهيد، أن هناك «عينتين فقط ثبت من التحليل وجود متبقيات من مبيدات، هما ورق برياني وخس وقد تم إتلافهما وتبين أن متبقي المبيد الذي ظهرت نتائجه في حدود المسموح به وفق المعايير الدولية». وأكد في بيان صحافي وزع أمس، أن وزارة الزراعة تهدف من «إيضاح هذه النتائج إلى طمأنه المستهلكين من مواطنين ومقيمين بأنها تقوم وبكل حزم بمراقبة ما يستورد للمملكة من منتجات زراعية بشقيها النباتي والحيواني والتأكد من سلامتها». وعلى الصعيد الداخلي، يوجد في السعودية 250 ألف أرض زراعية تقريباً، غير أن دراسات محلية حديثة عن الفواكه والخضار في منطقة الرياض، دقت «ناقوس الخطر»، إذ توصلت إلى أن 15 في المئة، من المنتجات المتداولة في السوق المركزية للخضار والفواكه غير صالحة للاستخدام الآدمي، بسبب احتوائها على متبقيات مبيدات غير مسموح بها محلياً ودولياً، ويمكن أن تتسبب في الإصابة بأمراض الكبد أو الكلى أو السرطان، أو التأثير في المراكز العصبية في المخ، نتيجة لوجود مبيدات «اللندين والهبتاكلور والكلوربيرفوس والملاثيون». وأوضحت الدراسة التي أطلقها، منتصف العام الماضي، المختبر المركزي لشركة الرياض للتعمير، أن أكثر المناطق عرضة للتلوث عيناتها من (الخضار والفاكهة) كانت منطقة الخرج، إذ بلغت نسبة العينات الراسبة فيها 43.53 في المئة، وفي منطقة ساجر 8.24 في المئة، وفي منطقة خميس مشيط 5.88 في المئة. وكانت اللجنة الزراعية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، قد أطلقت تحذيراتها في وقت سابق، بعد أن كشفت جولات لها على بعض المحال في الرياض، عن وجود «تجاوزات في نسب متبقيات المبيدات الزراعية على الخضار والفاكهة»، منبهاً إلى «استمرار هذه التجاوزات يستدعي تضافر جهود الجهات المعنية لمناقشة مستجدات هذا الموضوع والخروج بنتائج تساعد في وضع طرق مثلى لاستخدام آمن للمبيدات الزراعية».