حذرت وزارة الخارجية المصرية من أن عدم اتباع تعليماتها بخصوص توجيه مساعدات قوافل «شريان الحياة» إلى قطاع غزة سيضر بفرص تفريغ هذه المساعدات وكذلك دخول الأفراد المصاحبين لها إلى القطاع عبر معبر رفح البري. وأوضحت الخارجية في بيان أن منسق القافلة النائب البريطاني السابق جورج غالاوي مدرج على قوائم الممنوعين من دخول البلاد، و «لن يُسمح له تحت أي ظرف بأن تطأ قدماه الأراضي المصرية». وكانت قافلة «شريان الحياة» الأخيرة أحدثت أزمة مع السلطات المصرية مطلع العام الحالي بعدما أصر غالاوي على دخول القافلة من جنوب خليج العقبة، فيما رفضت السلطات المصرية وأجبرت القافلة على الدخول من الشمال عبر إفراغ حمولتها في ميناء العريش، وتعرض الميناء ومنشآته لعمليات تخريب من قبل منظمي القافلة. وصرح الناطق باسم الخارجية السفير حسام زكي أمس بأن السلطات المصرية تتابع من كثب ما تردد من أنباء عن توجه قافلة مساعدات إلى قطاع غزة تحت اسم «شريان الحياة 5». وأشار إلى أن سفارات مصر في الدول المزمع مرور القافلة بها أبلغت السلطات المسؤولة في هذه الدول بأن القواعد المصرية المنظمة لمسألة دخول المساعدات تقضي بتفريغ هذه المساعدات في ميناء العريش، مع تولي الهلال الأحمر المصري مسؤولية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأضاف المتحدث أن الآلية المصرية لا تسمح بمرور القوافل البرية، كما تضع حداً أقصى لدخول الأفراد المصاحبين للقوافل بمئة فرد شرط التزامهم بموافاة السلطات المصرية ببيانات كاملة عنهم قبل أسبوعين من انطلاقهم من ميناء المغادرة. وأكد المتحدث أن جميع الإجراءات المنظمة لدخول المساعدات لقطاع غزة هدفها تسهيل إيصال المواد الإنسانية لأهالي القطاع، وتنظيم الأمور الإجرائية المرتبطة بذلك في ضوء إمكانات ميناء العريش وطاقته الاستيعابية. وشدد المتحدث على أن مصر حريصة على مرور هذه المساعدات في شكل سلس ومن دون توترات أو مشاكل، وأن الالتزام بالآليات والقواعد الموضوعة هو ما يضمن ذلك. إلى ذلك، دخلت سفينة مساعدات سورية ميناء العريش البحري بعد ظهر أمس لتفريغ حمولتها من المساعدات الطبية والغذائية المتجهة إلى قطاع غزة. وأكد اللواء بحري جمال عبدالمقصود، مدير ميناء العريش البحري، دخول سفينة المساعدات السورية ميناء العريش عصر أول من أمس وتعذر رسوها على رصيف الميناء لوجود سفينة شحن أخرى، موضحاً ان السلطات المصرية تمنح الأولوية لسفن المساعدات العربية والأجنبية المتجهة إلى قطاع غزة بالرسو على رصيف ميناء العريش لتفريغ حمولتها فيما تنتظر عشرات السفن التجارية داخل الميناء لحين تفريغ سفينة المساعدات حمولتها والتي قد تستغرق أياماً. وأنهت ادارة الميناء الإجراءات الإدارية لدخول سفينة المساعدات السورية إلى رصيف الميناء لتفريغ حمولتها البالغة 650 طناً من المساعدات الغذائية والطبية، فيما يجري التنسيق مع الجهات المعنية لإدخال 40 طناً من هذه المساعدات الطبية إلى قطاع غزة عبر منفذ رفح و610 أطنان من المساعدات الإغاثية والغذائية عبر منفذ العوجة التجاري في وسط سيناء. على صعيد آخر، أصيب شرطي مصري أمس برصاص مهربين أفارقة جنوب معبري رفح وكرم سالم.