عرض «سيلفريدجز» وللمرة الأولى على مدى نحو شهر في بريطانيا، أوسع تشكيلة أحذية لفيفيان وستوود راسماً تطوّر أسلوب هذه المصممة على مرّ أربعة عقود. واحتفل هذا المعرض تحت عنوان «أحذية فيفيان وستوود: معرض من العام 1973الى 2010» ببراعة مصممة الأزياء البريطانية الشهيرة وإبداعها، مسلطاً الضوء على تصاميم تعود إلى ما تعتبره الغرض الأكثر سحراً: الحذاء. وأقيم المعرض في «ذا ألترا لونج»، صالة العرض والتحف الفنية الدائمة في «سيلفريدجز»، حيث عُرض نحو 200 حذاء من مجموعة فيفيان وستوود، التي تضمّ عدداً من أحذية المجموعة الحالية والتعاون المميّز مع ميليسا، مصممة الأحذية المطاطية. ورسم المعرض نجاح وستوود الاستثنائي مقدّماً شخصيّتها الفنيّة اللامعة. وصوّر تحدّي وستوود لقواعد طريقة اللّبس وتقاليده، كما شكّل دليلاً على سعي هذه الفنانة المتواصل للبراعة والاهتمام بالتفاصيل. تحمل ألبسة فيفيان وستوود في أسلوبها علامةً لا لبس فيها. واكتسبت أحذيتها كذلك سمعة وخلقت في عالم الأزياء لحظات لا تُنْسى، ومنها سقوط ناومي كامبل التي كانت ترتدي حذاء «سوبر اليفايتد جيلي» على منصة العرض عام 1993 – وحذاء «ذو روكينغ هورس» الذي أراد الجميع فور ظهوره عام 1986 اقتناءه، وحذاء «بايرت بوتس» الذي شوهد للمرة الأولى عام 1981 والذي يبقى مطلوباً حتّى يومنا هذا. إنّ تصاميم وستوود هي كناية عن نتيجة تأثيرات مختلفة ومدروسة: فقد استوحت من الخزف الهولندي المصقول العائد إلى القرن السادس عشر تصميم حذاء «توال برنت بوت» الذي ظهر عام 1996. وتنعكس حقبة الاستعمار البريطاني في حذاء «سهارا بليمسول» لعام 1999. ويظهر جلياً أسلوب التأنق الشديد الذي انتشر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في العهد الفيكتوري على تصميم حذاء «ترومب لوي بوت» لعام 1996. وأما حذاء «ماري جينز أوف إيروتيك زونز» البالغ علو كعبه 15.5 سنتم، فقد استمدّت وستوود إلهام تصميمه من حذاء الممرضة، فيشكّل تحية للرغبة والشهوة. اليوم، يحتفل العالم بأجمعه بأحذية فيفيان وستوود إذ إنّها أصبحت بحدّ ذاتها رموزاً بريطانية شهيرة تتصدّر طريق التصميم والإبداع والأسلوب. وأليست هي القائلة «على أحذية النساء أن تتّسم بكعوب عالية جداً ونعال سميكة فتبرز جمال المرأة كتمثال على قاعدة».