بدأت شركة «أرامكو» السعودية ومؤسسة «تكافل» الخيرية، الثلثاء الماضي، توزيع 20 ألف جهاز لوحي «هدية المعرفة 2» محملة بتطبيقات تعليمية مفيدة ومناسبة لطلبة المدارس في منطقة الحد الجنوبي من المملكة، وذلك بالشراكة مع «البريد السعودي»، وشركة «تطوير التعليم»، وشركة «صدارة»، وشركة «هاليبرتون» وشركة «هواوي تك إنفستمنت العربية السعودية المحدودة»، و«جمعية الكشافة السعودية». ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن نائب الرئيس لشؤون «أرامكو» السعودية ناصر النفيسي قوله ان «الشركة أطلقت هذه المبادرة للسنة الثانية على التوالي بالتعاون مع مؤسسة تكافل الخيرية، وشركائنا الآخرين، كجزء من منظومة مبادرات إثراء الشباب التي كانت أطلقتها الشركة قبل 5 سنوات، وتستهدف إثراء مليوني شاب وشابة، للمساهمة في تعميم نشر المعرفة بين الناشئة في شكل متطور يواكب روح العصر، من خلال توظيف أحدث أساليب نشر المعرفة عبر التقنية، امتداداً وتطويراً لمبادرة الحقيبة المدرسية، التي كانت وفرت من خلالها عبر 12 عاماً خلت، الحقائب المدرسية للطلاب في جميع أرجاء المملكة». وأشار إلى أن «المبادرة تعد أحد مساهمات موظفي الشركة، من خلال تبرعاتهم التي ساعدت في توفير هذه الأجهزة اللوحية، وتأكيداً لروح المواطنة التي تمثل إحدى قيم الشركة الأساس، وتعزيزاً للدور المهم الذي يقوم به الموظفون، من خلال تفاعلهم مع قضايا المجتمع من حولهم». وأوضح النفيسي أن عدد الأجهزة الموزعة في مبادرة «هدية المعرفة 2» زادت بواقع 7000 جهاز كمبيوتر لوحي (تابلت) عن السنة الماضية 2015، التي وزعت خلالها 13 ألف جهاز. وشاركت «أرامكو» في هذه الحملة في سنتها الثانية من طريق التبرع بالمبلغ نفسه الذي تبرع به موظفوها، إذ بلغت مساهمات الموظفين فيها بنحو 2.161 مليون ريال، ليبلغ بذلك إجمالي التبرعات 4.322 مليون ريال. من جهته أوضح الأمين العام لمؤسسة «تكافل» الخيرية الدكتور محمد العقيلي أن «هذه المبادرة تأتي كنموذج للشراكات البناءة التي تخدم طلاب وطالبات التعليم العام»، لافتاً إلى أن تكافل شاركت في «هدية المعرفة 2» بتوفير عدد من الأجهزة بكلفة وصلت إلى 2.5 مليون ريال، وساهمت أيضاً بتحديد الطلبة المستفيدين من هدية المعرفة باستخدام قاعدة بيانات «تكافل» الشاملة التي تعتمد على المعلومة الرسمية والدقيقة من مصادرها الحكومية. وأفاد بأن «تكافل» أشرفت على عملية تسليم الأجهزة للمستفيدين منها في 18 مركز توزيع تابعة إلى خمس إدارات تعليم في الحد الجنوبي. وساهمت أيضاً شركة «تطوير التعليم» في تزويد الأجهزة اللوحية بالمحتوى التعليمي التفاعلي، إذ اشتمل ذلك على تطبيقات إلكترونية عدة تدعم المناهج التعليمية. وتمت برمجة هذه التطبيقات خصوصاً للمبادرة في كل الأجهزة الموزعة. أما «صدارة» و«هاليبرتون» فقد تبرعتا ماديا دعماً لهذه المبادرة، فيما ساهمت شركة «هواوي» في توريد 3000 جهاز تابلت، وبادرت مؤسسة «البريد السعودي» في توصيل الأجهزة إلى 18 مركز توزيع، بمساندة جمعية الكشافة السعودية التي شكلت فريقاً مكوناً من 600 كشاف للمشاركة في أعمال توزيع الأجهزة، وسيتم توزيع الأجهزة للطلبة بواقع 50 في المئة للطلاب و50 في المئة للطالبات. وتشمل قائمة المدن التي سيتم توزيع فيها الأجهزة جازان، وصامطة، وأبو عريش، وأحد المسارحة، والعارضة، وأبها، وخميس مشيط، وأحد رفيدة، وصبيا، وبيش، والعيدابي، ويدمه، وحبونا، وشرورة، وسراة عبيدة، والحرجة.