دخل 70 معتمراً مغربياً ظهر أمس (الأحد) في حال اعتصام في الصالة الشمالية في مطار الملك عبدالعزيز احتجاجاً على كمية الأوزان المسموح لهم حملها، رافضين عدم صعود الطائرة التي خصصت للمغادرة بهم إلى بلادهم ما لم يتم السماح لهم بحمل أوزان مناسبة من ماء زمزم توازي ما تمنحه بقية خطوط الطيران. وأوضح المعتمرون (المعتصمون) في حديثهم إلى «الحياة» أن الأوزان المسموحة لهم حملها من خطوط (شركة تحتفظ «الحياة» باسمها) التي أخبروا بها منذ البداية هي 30 كيلو غراماً، إضافة إلى غالون من ماء زمزم سعته 10 لترات، بيد أنهم تفاجأوا عند صالة المغادرة أن الأوزان المقررة 23 كيلو غراماً فقط وأن أي غالون من ماء زمزم يدخل ضمن الوزن المحدد (23 كيلو غراماً). وأضاف المعتمرون أن شركات الطيران العربية والدولية كافة لا تحتسب غالون ماء زمزم ضمن الأوزان المسموح للراكب حملها مجاناً، إذ إن شركات الطيران كافة تسمح بما لا يقل عن 30 كيلو غراماً، إضافة إلى غالون من ماء زمزم. وزادوا: «صرفنا كل ما قد جمعناه خلال السنين التي سبقت قدومنا لأداء العمرة ولم تتبق معنا مبالغ كي ندفع 57 ريالاً قيمة الأوزان المختلف عليها مع شركة الطيران». وفوق ذلك كله، تضجر المحتجون من طريقة تعامل موظفي الخطوط الناقلة لهم ووصفوها ب «اللاإنسانية» وأن فيها نوعاً من الفوقية غير المبررة. واعتبر المعتمرون أنهم في ضيافة السعودية وأن على السلطات المختصة في المطار إيجاد حل للمشكلة الواقعة بينهم وبين شركة الطيران. وبينما دخل أحد المتحدثين باسم المعتمرين المغاربة إلى مكتب رئيس الصالة الشمالية في مطار الملك عبدالعزيز، رابط البقية خارجه في حال انتظار لما سيسفر عنه الاجتماع التوافقي، ليشهد المكتب الذي كان بداخله مدير الصالة سمير سراج ومساعده ومندوب شركة الطيران، إضافة إلى المتحدث باسم المحتجين، مطالبات مندوب المعتمرين المغاربة لمندوب شركة الطيران بإعفاء الركاب من الوزن كما اتفق عليه مسبقاً عند حجزهم للتذاكر وهو 30 كيلو غراماً إضافة إلى غالون ماء زمزم مجاناً، في الوقت الذي أبدى فيه مندوب الشركة تعنتاً ورفض غير إعطاء 23 كيلو غراماً، إضافة إلى غالون ماء زمزم مجاناً فقط، الأمر الذي حمل مندوب المغاربة لتوجيه سؤال لممثل الشركة «ماذا نفعل ببقية أمتعتنا والهدايا؟». وفي مشهد يؤكد عدم تبقي مبالغ لدى المعتمرين رمى مندوبهم بمحفظته على الطاولة التي شهدت التفاوض بين الجانبين وليس بها سوى ريالات عدة، بيد أن مندوب الشركة رفض كل ذلك معللاً بأن هذه هي الصلاحيات الممنوحة له. من جانبه، أوضح مدير الصالة الشمالية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي سمير سراج ل «الحياة» أن إدارة المطار مهمتها تشغيله وليس لها أي سلطة على الشركات المشغلة سواء من ناحية الأسعار أو الأوزان لكن تحاول إدارة المطار المساهمة في إيجاد تقارب وحلول مناسبة ترضي المعتمرين والشركة.