بعد شدّ وجذب تلا مصرع فتاة جزائرية تحمل الجنسية الفرنسية في أحد فنادق مكةالمكرمة، طالب سفير الجزائر لدى الرياض الدكتور لحبيب أدامي وسائل الإعلام السعودية والجزائرية بالتريث في قضية لا تزال منظورة لدى جهات الاختصاص. وأكد ل«الحياة» أمس صعوبة التعليق على قضية الطفلة سارة، بقوله: «يتعلّق محور القضية بجريمة مفترضة، وملف التحقيق الآن بين يدي الأمن والجهات المختصة، ونحن نثق بقدرة هذه الجهات على كشف ملابسات القضية الغامضة، وإلقاء كامل الضوء على جميع جوانبها، بما يُنصف الضحية وأهلها، إذ إن القضية مأسوية بكل المقاييس». وتساءل والد الضحية بالتبني بومدين الخطيب: «أيعقل أن تسقط فتاة لا يقل وزنها عن 70 كيلوغراماً من الطابق ال16 جثة هامدة بعد أن ترتطم بأرضية خرسانية صلبة من دون أن يتكشف أي جزء من جسدها؟»، قبل أن يفترض نظرية ترمي إلى أن شخصاً ما مسح آثار جريمته ووضعها على علية أحد الفنادق المجاورة للفندق الذي كان فوج المعتمرين الجزائريين يقطنه، ونجح في حبك «سيناريو الحادثة»!. وتابع: «أستبعدُ أن تكون سارة سقطت أساساً من الفندق كما أُشيع أخيراً، بل تم الاعتداء عليها قبل أن ينقل جثمانها إلى المكان الذي عثر عليها مسجاة فيه، وهي بكامل هندامها، بل إن خمارها لم يتزحزح من فوق رأسها، وهذا أمر لا يقبله العقل إطلاقاً إن كانت سقطت حقاً من الطابق ال 16، بل إن السقطة المزعومة على تلك الأرضية الخرسانية الصلبة لم تتسبب في إراقة قطرة واحدة من دمائها، لا من يديها أو قدميها ولا حتى فمها»! إلى ذلك، لم تعلن السلطات المختصة في مكةالمكرمة أمس نتائج تشريح جثة الفتاة الجزائرية التي يعتقد بأنها أخضعت لتشريح (السبت). وكانت مصادر توقعت أن تصدر شرطة العاصمة المقدسة بياناً يوضح ملابسات الحادثة في ضوء نتائج تقرير الطب الشرعي.