من الغريب جداً ان يقوم وفد لجنة الاحتراف بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم بفحص ملاعب الأندية في غرب آسيا، بينما يشاهد الملايين في آسيا، أرضية استاد مدينة سيونغنام الكورية الجنوبية، التي كانت مسرحاً لمباراة رسمية ضمن دوري أبطال آسيا بين فريق المدينة وضيفه ومواطنه سون سامسونج بلووينغر! يبدو أن وفد اللجنة أخطأ في رحلته الجوية، وبدلاً من الذهاب لشرق القارة، توجه إلينا حاملاً ملاحظاته. الوفد بدأ زياراته لدول غرب آسيا، وفي نهاية الأسبوع الماضي زار اندية الإمارات وأبدى اعجابه بالمرافق والمنشآت. ما لفت نظري هو ما قال رئيس الوفد ماكسات كليتشمحمدوف، بأن الهدف من هذه الزيارة لا يقتصر على (تفقد) الاندية، بل يشتمل أيضاً تبادل (المعرفة). رئيس الوفد قال: «نريد بان تكون الاندية قادرة على الاستفادة من خبراتنا، نريد الحصول على المقترحات والخبرات». بالطبع، الامارات تعاني من تهديد بسحب مقاعدها في دوري أبطال آسيا، بسبب غياب الجماهير، لقد حاولت رابطة المحترفين الإماراتية وأنديتها تطبيق كل المعايير المطلوبة بامتياز، لكن نسبة الحضور الجماهيري تبقى نقطة سلبية في ملف الكرة الإماراتية، وبالتأكيد تحدثوا مع الرابطة والاندية بهذا الشأن، بخاصة وأن معيار الحضور الجماهيري في تصنيف الاتحاد الآسيوي يساوي 100 نقطة، ومن المحتمل أن يؤثر في ترتيب الدوري الإماراتي بحسب التصنيف الآسيوي. أعنى في العام 2012. لكن الاتحاد الآسيوي يغمض عينه عن الكثير من المخالفات التي نشاهدها تلفزيونياً وكذلك ملاحظات رسمية متوفرة على طاولة لجنة الاحتراف، فهل السيد كليتشمحمدوف شاهد أو سمع أجواء الإرهاب والمضايقات التي تعيشها الأندية العربية عندما تحل ضيفة على أندية إيران؟ حتى الآن لم نستمع لتعليق لجنة الاحتراف! حالات التزوير في الأسماء والتي تحدث في أوزباكستان وأخواتها، كما حدث في العام 2007 عندما سجل لاعب تركمانستاني كلاعب اوزبكي؟ وحتى الآن لم تعاقب الاندية الاوزبكية! الآن ... نحن في انتظار رد الفعل الآسيوي على ما شاهدناه في مدينة سوينغنام. ذلك المكان الذي يسموه أرضية الملعب! هل ذلك الملعب مطابق لمتطلبات وشروط الاتحاد الآسيوي؟ لقد ملت الأندية ومراقبو المباريات من تقديم الملاحظات والشكاوى، وأعتقد بأن مهمة توصيل المعلومات أو المعرفة كما يطلبها كليتشمحمدوف، تقع على عاتق أعضاء دول غرب آسيا، خصوصاً الإخوة في السعودية، فعلى ضوء نتائج دور ذهاب ربع الإياب، فمن الاقرب أن يعاني فريق الشباب السعودي المصير نفسه الذي عانى منه سون سامسونج بلووينغز، حينها لن تنفع الشكوى المتأخرة. [email protected]