قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل محاكمة جمال حسين أحمد (49 سنة) المتهم بارتكاب حادث إلقاء مواد مشتعلة ومتفجرة (مولوتوف) من شرفة فندق مواجه للمعبد اليهودي في شارع عدلي (وسط القاهرة) في شباط (فبراير) الماضي، وذلك لجلسة جديدة الشهر المقبل. وجاء قرار المحكمة بالتأجيل بعدما أمرت باحالة المتهم على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية في العباسية لبيان مدى سلامة قواه العقلية وإعداد تقرير من 3 من الأطباء المتخصصين وتسليمه للمحكمة في الجلسة المقبلة، ولتمكين الدفاع من الاطلاع على مستندات القضية وما تضمنته من تحقيقات وأوراق وأدلة فنية. وقامت المحكمة في بداية الجلسة بمواجهة المتهم بقرار الاتهام الذي تلاه ممثل نيابة أمن الدولة العليا (الادعاء العام) والذي طالب بتوقيع أقصى العقوبة ضد المتهم الذي نسب إليه حيازة مفرقعات من دون ترخيص واستعمالها على نحو يمثّل إرهاباً وترويعاً للآمنين، وذلك من خلال الشروع في وضع النيران عمداً في أحد المباني بأن ألقى 4 عبوات حارقة تجاه مبنى المعبد اليهودي في شارع عدلي في وسط القاهرة، لكنه فشل في جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه بل لأنه لم يكن دقيقاً في التصويب وأخطأ هدفه. ونفى المتهم ما هو منسوب إليه من اتهامات، مؤكداً أنه لم يرتكب تلك الأفعال وليس لديه علم بشأنها، وأنه تعرض لتعذيب إبان احتجازه بمعرفة رجال الأمن لإكراهه على الاعتراف بالجريمة. وطالب منتصر الزيات المحامي عن المتهم بإحالته على مستشفى الأمراض العقلية لبيان مدى مسؤوليته عما أسند إليه من أفعال. وأكد الزيات أنه وجد فارقاً كبيراً بين شخصية المتهم جمال حسين الذي سبق له الدفاع عنه أمام نيابة أمن الدولة عام 1986 في قضية حريق أندية أفلام الفيديو حيث شملته تحقيقات النيابة بينما لم يشمله قرار الاتهام، وأخلي سبيله، حيث تبين له معاناته من اضطرابات نفسية وعقلية شديدة جراء ظروفه الراهنة. على صعيد آخر، أمرت نيابة أمن الدولة العليا في مصر أمس بسجن 6 من قادة جماعة «الإخوان المسلمين» بعد يوم واحد من اعتقالهم في عملية دهم. وبينما كشفت مصادر إخوانية ل «الحياة» أن المعتقلين الستة «مسؤولون عن ملف الطلبة في محافظات القاهرة والإسكندرية الساحلية (شمال شرقي البلاد) والمنوفية والشرقية (دلتا النيل)»، أعلنت مصادر أمنية أن معلومات أفادت بعقد عدد من أعضاء الجماعة «المحظور نشاطها» اجتماعاً تنظيمياً في منزل القيادي الإخواني عبدالحميد بنداري في محافظة الشرقية حيث تم دهم المنزل واعتقال من فيه. ولفتت إلى أن الاجتماع كان يبحث في تنشيط جبهة الجامعات واستقطاب المزيد من الطلبة إلى صفوف «الإخوان».